استقبلت جماهير المريخ خبر عودة جمال الوالي بفرح غامر وسعادة كبيرة من واقع أن الرئيس المحبوب كما تطلق عليه الجماهير الحمراء سيساهم في تقدم ورفعة الفريق ويقوده نحو الأفضل،ولعل مسيرة الوالي الظافرة مع المريخ في الثلاثة عشر عاماً الماضية تؤكد مقدرة الرجل على تطويع المستحيل من أجل أنصار النادي،وتأمل الجماهير في اكتمال المشاورات وإعلان لجنة التسيير الجديدة حتى تنطلق رحلتها في النجاح مع الأحمر.
نجاحات مذهلة
فضل الوالي بات الطموح في الوصول للنهائيات الأفريقية ممكنا بعد أن حسبه البعض محض صدفة عابرة قد لا تتكرر عطفا على خيبات الأمل للأندية السودانية بلا استثناء خلال كل العقود التي تلت إنجاز صقور الجديان في المونديال الأفريقي عام (70) وفوز المريخ بكأس مانديلا بعد ذلك الموعد بتسعة عشر عامًا ، وبفضل جمال الوالي وصل المريخ نهائي (2007) بعد أن أتت عين الوالي الفاحصة بالثعلب الألماني الخبير أوتوفيستر ، ووصل المريخ لنصف النهائي بعد عام واحد كما وصل لدوري المجموعتين في الكونفدرالية والأبطال في وقت عاني فيه المريخ سنوات ولم يستطع تجاوز عقبة دور الستة عشر،وعلاوة علي ذلك توج الاحمر بلقب بطولة سيكافا للاندية في وجود جمال الوالي.
المريخ على كل وسائل الإعلام بفضل صفقات الكبار
ولم تكن ثورة المنشئات ، والوصول لنهائي ثاني أكبر بطولات الكاف أفضل الإنجازات وبفضل عبقرية الرئيس المحبوب الذي وجد إجماعاً لم يجده رئيساً ربما على مستوي كل الوطن العربي تعاقد المريخ مع أفضل نجوم القارة الأفريقية وأمضى وحش أفريقيا وعملاقها عصام الحضري ثلاثة مواسم رفقة أصحاب القمصان الحمراء وبات اسم المريخ متداولاً دائمًا على الفضائيات وهو مكسب كبير بحساب أهمية دور الإعلام وخرج المريخ بمكاسب لا تعد وارتبط أسم النادي بإبرام صفقات من العيار الثقيل مع كبار نجوم القارة وبات الأحمر فريقاً جاذبًا لكبار اللاعبين ما أكسب النادي مزيداً من الشعبية ليكون مطلوباً للمشاركة في محافل أقليمية وعربية وليس أبلغ من مواجهة الأحمر مع العملاق البافاري بايرن ميونخ الذي واجه المريخ في دوحة العرب في مباراة حظيت بمتابعة كبيرة وأظهرت النادي بمظهر الأندية الكبيرة ليخرج الأحمر بمكاسب متعددة بعد ذلك.
تضحيات كبيرة
لم يتردد جمال الوالي من إعفاء ديونه المليارية على ناديه المريخ وهو الذي ظل يدعمه حتى وهو بعيد عن مقاليد الحكم وعلى لسان رئيس نادي المريخ الأسبق محمد الياس محجوب الذي أفاد أن الوالي قدم الدعم الكبير للمريخ سنوات طويلة خلال بداية الألفية الماضية ولم يظهر اسمه مطلقا على وسائل الإعلام بسبب اشتراط الوالي عليهم بعدم ذكر أسمه وأبان محمد الياس الذي يعد أحد أفضل وأشهر من تقلد سدة الحكم في الناديين الكبيرين المريخ والهلال أبان أن جمال الوالي قدم لهم الدعم مرارًا وتكرارًا وكان يشترط دائمًا عدم ذكر أسمه ما يعني أنه كان زاهداً في الظهور الإعلامي من بدايته وإلا لأعلن دعمه المتكرر