مداد وحروف
الأمل بالنصر يوازي النصر ذاته
بقلم : محمد فضل الله خليل
" الإنجاز قيد، فهو يجبر المرء على تحقيق إنجاز أكبر " هكذا قالها الفيلسوف والمؤلف والصحفي الفرنسي (ألبير كامو) منذ أكثر من مائه وبضع وستون عاما ونيفا وعبر عن أحد إنجازات الإمبراطوريه الفرنسية أنذاك لما الشئ بالشئ يذكر نذكر أن في مثل هذه الأيام من العام الماضي برع في الدوري الممتاز بدورته الاولى برع هلال التبلدي في خطف نقطه ثمينه من الهلال العاصمي في مباراة كانت ملحمة كبرى لاتقل ضراوة عن معارك التاريخ التي خُلّدت وكتبت في بأحرف من نور بمداد من ذهب فتصدر حينها هلال التلبدي عناوين الاخبار وأصبح حديث الأسافير فتنبأ الكل بأن ثمة فارس جواد قد بدأ نجمه في البزوغ لكن هذا الأمر لم يعره عشاق الهلال العاصمي إهتماما وحتى إدارته وإعتبروهو ثمة حدث أو حظا عابر صادف هلال التبلدي فكان وليدة اللحظة لكن تأكد لهم خطأ ما ذهبوا إليه وسوء تقديرهم بأن هلال التبلدي ليس الذي ظننتموه أو حسبتموه عندما صرع هلال أمدرمان برباعيه يكاد صداها باقيا حتي الآن لو لم تمحيه عمليات الجوهرة الهندسية (البنائيه) التي تشهدها الان ودرات عجلة الزمان والأيام وعادت اليوم لتعيد لنا ذات الرسم المرهوب الذي يهابه كلا عشاق الفريقين ومثلما قال (ألبير كامو) أن " الإنجاز قيد، فهو يجبر المرء على تحقيق إنجاز أكبر " فإن ذاك الإنجاز يقيد رماة هلال التبلدي اليوم ولا مناص من ذلك ولكن الأمر في مبلغ حلاوة هو أن لاعبي هلال التبلدي هم من يحبون ويودون فعل ذلك لأن لاشى أصعب على المر في أن يقوم بفعل ما وهو مجبرا.
مداد أخير
يدخل هلال التبلدي هذه المباراة وهو يلقى بالا لمباراته القادمه أمام بطل سيشل في نهاية هذا الإسبوع الجاري فالتبلدي يسعى جاهدا من خلال هذا المباراة أن يحقق الفوز لتعويض نقاط مباراة عطبرة الأولي وكذا الحال يبقي علي آماله المعنويه والنفسية وهو يتأهب لمحلمة هي أكبر من هذه وهو البطولة الإفريقيه ولكن في حقيقه الأمر أن كلا هاتين المباراتين لا تقلان أهمية بالنسبه لهلال التبلدي واحده دون أخرى بل سيان أو على حد سواء وبما لايدع مجالا للشك أن للجمهور اليوم دورا بارزا في هذه المباراة إذ تبقى الآمال معقوده عليه بالوقوف سندا وسدا منيعا رفقة هلال التبلدي وهو أهله لذلك لا محاله.
وللمداد ختام
الحمدلله الذي جعل نصف الكرة الأرضيه مسطحات مآئيه باللون الأبيض والأزرق وكفى..
فلتدم لنا ياهلال ولتعش لنا ياسودان..
أنا هلالي .. أنا فخر بلادي.