برع هلال الابيض في خطف ثلاث نقاط غالية وربما هي كفيلة بوضعة ضمن خماسي المقدمة في روليت ممتاز هذا العام , في مفاجأة ثانية للممتاز بدورتة الثانية بعد خسارة الخرطوم الوطني من الرابطة كوستي , وبالطبع لم يكن اجعص المحللين يتوقع ان تؤول إلية نتيجة المباراة الى هذه الصورة وذلك من واقع النشوى التي يعيشها الهلال منذ تسلم الروماني بلاتشي زمام الامور الفنية بالفريق وكذلك الوافدون الجدد لكشف الازرق (سادومبا,شيبولا,..) والذين وضعوا بصمتهم مبكرا , وكذلك واقع هلال التبلدي والذي خسر مباراتة امام الشنداوية الثأرية بدار جعل.
الشوط الثاني وحدة هو الذي كان يعبر عن هلال التبلدي الذي نعرفه , فقد كتبنا مرارا وقلنا في اكثر من منبر ان واقع هلال الابيض بالدورة الاولى ليس الذي كان متوقع منه وما حققه من نتائج احسبها متواضعه مقارنة بما توفرت له من امكانات مادية كانت او معنوية , فهلال الابيض الذي فرت له ولاية النفير كل سبل النجاح وخلفه قاعدة جماهيرية عريضه لاترضى بغير الانتصار وفوق كل ذلك الدفعة المعنوية التي يجدها من قيادة الولاية ممثلة في مولانا هارون والذي يلاحق الهلال في حلة وتسفاره محفزا لهم.
بالرجوع الي قائمة المدربين الذين مروا على هلال الابيض منذ نهضتة الاخيرة نجد خالد بخيت ايام التأهيلي والجنرال محمد ادم وشرف مدرب هلال كادقلي الحالي والذي ذهب من هلال الابيض مأسوفا عليه من الذين يعرفوه حقا قبل الذين عرفوا قيمته الان بعد نجاحاته الرائعة رفقة اسود الجبال ومن قبل مريخ الفاشر , وبالطبع نجد ان هؤلاء ثلاثتهم يعدون من افضل المدربين الذين مروا على التبلدي , لذا نحسب ان قرار مجلس خوجال بإعادة خالد بخيت عبر بوابة المدير العام للكرة قد آتت اوكلها ويحسب لهم كثيرا هذا الامر وعلي الرغم من وافر احترامي لابراهومه الا انني اجد لمسة خالد بخيت واضحه في مباراة الامس , فخالد بخيت تحسب له فيادة الرشيدة للتبلدي ايام الدوري العام فعرف الهلال خبر لاعبيه كثيرا علي الرغم من التعديل الكبير الذي طرأ على كشف الفريق الا ان نهجه مازال صداه باقيا في اداء الهلال فقد رسم الخطوط الاولي للاعبين نحو النجومية والتالق بدوري الاضواء.
عموما نبارك للاهله بكردفان هذا الفوز ونتمنى ان يعود هلال الابيض افضل وافضل في هذه الدورة فعسى ان تتحقق غاية الكرادفة وهي المشاركة الافريقية الحلم الذي راودهم منذ موسمهم الاول بالممتاز رفقة التبلدي.
مداد اخير
لا احسب ان خسارة الهلال من التبلدي ستؤثر كثيرا بقدر ما هي مفتاح نصر ونجاح في قادم المواجهات عبر تصحيح الاخطاء التي وقع فيها لاعبوا الازرق بالامس وكذلك ان الفارق لم يقلص بعد بين الهلال وغريمة الازلي المريخ والذي هو الاخر قد افلح في خطف نقاط مباراته بصعوبه امام حامل اسمه هو الاخر مريخ كوستي.
لقد تحدثت الصحف الهلالية كثيرا عن لمسات الروماني ايلي بلاتشي والتي لاينكرها الا مكابر فقد اعاد هيبة وروح الهلال في الميدان عبر القتالية والدافعية لدى لاعبي الازرق ,لكن لم تحل مشكلة الدفاع بعد فأتير توماس هو مازال الحلقة الاضعف في الهلال اجمع دعك من خط الدفاع وكذا الحال اللاعب فداسي والذي احسب انه قد اخذ الفرصة الكافية ولم يقدم حتي الان مايرضي ولايوجد لاعب منافس له الان وهذا يعني انه سيمرح بأعصابنا لبغية الانتهاء من الموسم وهذا هو الاسوأ.
علي ادارة الهلال منذ الان التفكير في تغير خط دفاع الهلال في نهاية الموسم مع الابقاء علي بويا بجانب اللاعبين الشباب من الرديف وحتي مساوي يجب ان يعفى وذلك من واقع تقدم السن الظاهر والمؤثر علي عطائة داخل الميدان.
ولنا عودة لآداء مرة اخرى.