الدكتور معتصم جعفر في أخطر حوار:
شداد وبرقو على دراية بحجمهما الحقيقي في الجمعية العمومية لذلك أصبح اللعب "خارج الصندوق"
سجلي نظيف ولا يوجد به ما يبعدني من السباق الإنتخابي
لا أعرف التهرب من الهزيمة وتقبلتها عام 2017م بصدر رحب ولم أعارض المجموعة الفائزة
السنتر :عاطف السيد
طمأن الدكتور معتصم جعفر سر الختم رئيس مجموعة التغيير ومرشحها لمنصب الرئيس في الجمعية الإنتخابية المقررة في الثالث عشر من نوفمبر المقبل, قواعد مجموعة التغيير على قدرة المجموعة للتماسك والصمود والتصدي لكل المؤامرات التي تُحاك ضدها، ولفت جعفر في حوار مطول مع "التغيير" إلى قدرتهم على إدارة معركة قانونية تنتهي بعودتهم إلى ساحات التنافس من جديد، ونوه جعفر إلى أنّ هذه المجموعة ربطت بينها علاقات قوية على مدى سنواتٍ, لذلك من الصعب جداً النيل منها، وأكد الدكتور معتصم جعفر أنّ سجله نظيف ولم يتلوث بأي قضية فساد, مؤكداً أنه سيقاتل بقوة القانون حتى يثبت ذلك، كما تحدث معتصم عن الكثير المثير الذي نطالعه عبر المساحة التالية...
الإبعاد إستهداف
في البدء أكد الدكتور معتصم جعفر أن قرار إبعاده إلى جانب زميله أسامة عطا المنان المرشح لمنصب النائب الأول للرئيس, كان يستهدف بالدرجة الأولى هز المجموعة وتشتيت شملها، وتابع: هؤلاء لا يعلمون أننا مجموعة متماسكة ومنسجة جمعتنا علاقات قوية إمتدت لمستوى الأسر على مدى سنوات, وبالتالي من الصعب جداً هز هذه المجموعة التي جمعت بينها برامج وأهداف تستهدف النهوض بالكرة السودانية ولم تجمع بينها المصالح, لأن العلاقات القائمة على المصالح تنتهي بإنتهاء المصلحة، وقلل جعفر من تأثير إبعاده من السباق الإنتخابي على المجموعة التي إحتاطت في الأصل لمثل هذه المؤامرات ودفعت بالبروفيسور محمد جلال والذي سيُحظى بنفس الدعم الذي كان سيُحظى به معتصم جعفر حتى يكتسح الإنتخابات، وتابع معتصم: أما على المستوى الشخصي فقد وصلت إلى هذا المنصب من قبل مثلما وصلت قبل ذلك لكل المناصب أمين المال ونائب الرئيس، وبالتالي فإن الإبعاد لن يؤثر في شخصي، ولفت جعفر إلى أنه في الأصل لم يكن راغباً في الترشح, وأعلن من أول وهلة زهده في المناصب وإستعداده لدعم مجموعة التغيير دون أن يترشح لأي مقعد فيها، لكنه قبل الترشح وخوض السباق الإنتخابي بناءً على رغبة الإتحادات التي أصرت على الدفع به لرئاسة الإتحاد السوداني لكرة القدم.
القرار لم يفاجئنا
نفى الدكتور معتصم أن يكون القرار الذي أصدرته لجنة الأخلاقيات أمس الأول لخبط حسابات المجموعة أو أربك صفوفها، وتابع: حسبنا جيداً لكل هذه السيناريوهات, وتوقعنا أن يكون الإستهداف أكبر من الذي حدث الآن والدليل على ذلك أن المقاعد التي تم فيها الإقصاء بواسطة لجنة الأخلاقيات كانت البدائل فيها جاهزة وهذا يؤكد بأن الأمر لم يكن مفاجأة بالنسبة لنا، وراهن الدكتور معتصم على قدرة البروفيسور محمد جلال لقيادة المجموعة بدرجة عالية من الكفاءة من واقع ما توافرت له من خبرات نوعية من شأنها أن تعينه على النجاح في المهمة الصعبة التي تنتظره، وجدد جعفر تأكيداته بأن التغيير مجموعة برامج وأهداف لا أشخاص, لذلك فإن كل من يتقدم الصفوف سينفذ البرنامج الذي تم الإتفاق عليه والذي لبّى طموحات وتطلعات الإتحادات المحلية وأندية الممتاز وهذا ما يفسر الإجماع الكبير الذي حُظيت به مجموعة التغيير.
لا نستغل كروتاً تحرق الوطن
أكد الدكتور معتصم جعفر أن مجموعة التغيير نأت بنفسها من أن تحرض الفيفا أو الكاف على مجموعة النهضة بسبب أزمة الملاعب التي جعلت المنتخبات السودانية والأندية تؤدي مبارياتها في البطولات الإفريقية والعربية خارج السودان بصورة لم تحدث من قبل في تأريخ الكرة السودانية، وتابع: لا يمكن أن نستخدم كروتاً قد تحرق الوطن، ونفرق جيداً بين المعارك الإنتخابية والخيانة الوطنية، ونعلم أن مثل هذه الكروت لو كانت في متناول المجموعة الأخرى لما ترددت في إستخدامها حتى لو دفع الثمن الوطن, لكن في النهاية كل شخص يتعامل بأصله وبمسؤوليته تجاه وطنه، والوطن عندنا في حدقات العيون ومقدم تماماً على المعارك الإنتخابية التي نعلم جيدا كيف نديرها.
نثق في عدالة الإستئنافات
وعن الخطوة التي أقدم عليها رفقة زميله أسامة عطا المنان بالطعن في قرار لجنة الأخلاقيات للإستئنافات العليا المنتخبة, قال الدكتور معتصم, إنه يثق تماماً في عدالة ونزاهة لجنة الإستئنافات, لذلك لم يتردد في التظلم لديها لقناعته الكاملة والكبيرة أن هذه اللجنة بقيادة مولانا عبد العزيز علي سيد أحمد وبقية أعضاء اللجنة الموقرين لن تتأخّر في تطبيق القانون, سيما وأنّ القضية التي أمامها تتحدث عن إستهداف ظاهر ومكشوف ومفضوح لإستغلال لجنة الأخلاقيات من أجل تصفية الحسابات وإبعاد المنافسين.
شداد وبرقو على دراية بحجمهما الحقيقي في الجمعية العمومية لذلك أصبح اللعب "خارج الصندوق"
قال الدكتور معتصم جعفر إن مرشح مجموعة النهضة للرئاسة كمال شداد ونائبه حسن برقو يعلمان جيداً حجمهما وسط مكونات الجمعية العمومية، مبيناً أن مجموعة النهضة تعي أنها بلا وزن وأن أغلب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز فرت منها كما يفر السليم من الأجرب, لذلك تريد أن تلعب خارج الصندوق حتى تفسد السباق الإنتخابي كحال فريق الكرة الذي أعيته الحيلة داخل الملعب وأصبح يفكر في الهروب الكبير من داخل الملعب، وتابع: كانوا يعتقدون أن التغيير وبمجرد إبعاد معتصم وأسامة ستنحسب أو ستقدم على ردة فعل غاضبة تربك المجموعة وتسهل مهمتهم في تحقيق الفوز بخلاف صناديق الإقتراع, وما دروا أن ما حدث أمس الأول وحّدنا أكثر من أي وقت مضى وجمع المجموعة على قلب رجل واحد وأصبح تخليص الكرة السودانية من شداد وبرقو هدفاً لا تنازل عنه.
سجلي نظيف ولا يوجد ما يبعدني من السباق الإنتخابي
أكد الدكتور معتصم جعفر أنه يثق تماماً أن سجله نظيف وليس به ما يبعده من السباق الإنتخابي وأنه جاء للرياضة داعما، وتابع: لا أتهرب من الهزيمة ولا أهابها ولا أرفض الإعتراف بها وقد تقبلتها من قبل عام 2017 بصدر رحب ولم أعارض المجموعة التي حققت الفوز برغم أن الطريقة التي حققت بها مجموعة الإصلاح والنهضة حينها برئاسة شداد الفوز كانت معلومة للكافة وشابها فساد كبير وتدخل حكومي على المكشوف وعلي أعلي مستوي ، وتعرض الناخبون لضغوط لم تحدث في تأريخ إنتخابات الإتحاد وكانت الممارسات التي تمت في تلك الإنتخابات كفيلة بفوز أي مرشح يترشح في مواجهتنا، أما الآن وبعد أن أصبح الملعب متاحاً للعب النظيف، وقف الجميع على حجم مجموعة النهضة وضعف حيلتها وقلة مناصريها ومسانديها وعدم قدرتها على الصمود لأنها لا تنتصر إلا في الملاعب التي يغيب عنها التنافُس الشريف واللعب النضيف.