عاطف السيد يرد على حملة «وأعدوا لهم» الإستهدافية
يس.. يُمارس الابتزاز .. وبيتو من قزاز!!
طلب مبلغاً يفوق الميزانية المرصودة «لألبوم وكتاب».. وعندما أوضحنا له أننا تحكمنا ميزانية صارمة وإجراءات واجبة التقيُّد رفع شعار «المُساومة الرخيصة»
إشادته بنا كانت «فخّاً» وانتهى مفعولها بانتهاء مراسم دفن «أطماعه»
الصَّحافة ليست «تركيب روائح» ولا «خلط كريمات» فلماذا تكتب بدون معلومات؟!
عندما قال لي أحدهم «ده بسكتو بي الإشعار الأخضر وبي أتفه مبلغ» وقتها أدركت أن معتصم أحياناً يكون صادقاً..!
قبل أن يجف المداد الذي امتدحنا به صاحب زفة ألوان، وقال فيه في حقنا ما لم يقله المتنبي في سيف الدولة، عاد وعبر ذات المساحة مبتدراً حملة وأعدوا لهم ليمطرنا بهجوم لاذع وبسرعة تفوق تلك التي انقلب بها سيف الدولة على المتنبي، فعندما يكون المدح من أجل هدف محدد طبيعي أن يتحول إلى هجاء لحظة الفشل في تحقيق الهدف، فقد ظن صاحب الزفة أن خزائن سيكافا مفتوحة لنا على مصراعيها لننهل منها بإسراف مذموم ما نشاء، فأراد أن يدرك ذلك المولد وعندما عاد منه بدون حمص واتضح له أننا تحكمنا ميزانية صارمة وإجراءات واجبة التقيد بها لا نحيد عنها ولا نجامل فيها، انقلب علينا ليهاجمنا بأسلحة صدئة، مستخدماً في ذلك أكبر قدر ممكن من الأكاذيب والاتهامات الباطلة تنم عن مساومة رخيصة لو قبلناها كان حينها سيلتزم الصمت ولو تركناه ينفذ كتيب وألبوم البطولة مقابل مبلغ مالي حدده هو بمزاجه، فلو وافقنا به لكنا فعلاً لصوصاً ينبغي طردنا من أي مؤسسة، ناهيك عن مؤسسة محترمة مثل الاتحاد السوداني لكرة القدم، وعندما كشفنا لياسين حقيقته وعريناه بالمستندات وبالشرح والتفصيل المبالغ المالية المرصودة لإنجاز العمل والتي لا تحقق له هدفه في التكسُّب السريع بلا ضوابط، انقلب ليهاجمنا ويشتمنا صباح ومساء كل يوم وعبر ذات المساحة التي خصصها في يوم من الأيام للإشادة بنا.
وليعلم ياسين أننا خُضنا من المعارك ما يجعلنا لا ننكسر لمثل هذه المساومات الرخيصة، وإن مثل هذه الأسلحة الصدئة لم تقتلنا في يوم من الأيام، بل ظلت تمنحنا القوة للصمود ومواصلة المعركة بكل جسارة.
وكنت استغرب أن يحمل عمود رياضي مفردة ألوان، لكن عندما وجدت صاحب الزفة يتلوّن كل يوم عرفت من أين جاء الاسم، فهو يميل مع مصالحه كما تميل الأشجار مع الهواء، ولأن ياسين ولج للصحافة من الأبواب الخلفية ظن أنها مثل أي مهنة ينبغي أن يكون هدفك الأسمى منها جلب المال بأي وسيلة دون مراعاة لشرف وقدسية المهنة والتي تختلف تماماً عن مهن أخرى مارسها ياسين مثل تركيب الكريمات بدافع جلب المال، وإن وقع الضرر على عشرات الأجساد أو مثل تركيب العطور حتى وإن كانت من مواد حارقة ومضرة إذا ما لامست الجسد أو كتنجيد الكراسي حتى وإن كانت المواد التي يتم بها التنجيد غير تلك التي تم الاتفاق عليها، ولكن في الصحافة الوضع مُختلفٌ، فهي مهنة تحكمها مواثيق شرف تحارب الابتزاز وتمنع إطلاق الاتهامات في حق الشرفاء جزافاً.
لقد دخل عدد من الوسطاء لإنهاء الصراع بيني وياسين وبحكم معرفتهم الجيدة بشخصه، طلب مني أحدهم في مكتبي وبوجود عدد من الزملاء مبلغاً مالياً أخجل أن أكتبه عبر هذه المساحة لإسكات ياسين (قال لي ده بسكتوهو بي الإشعار الأخضر وبأتفه مبلغ) ولم أكن أظن أنه رخيص لتلك الدرجة، وكنت أغضب كثيراً عندما كان يكتب معتصم مذموم في فترة سابقة ويدعي أن ياسين يكتب لإداري مقابل مبلغ لا يزيد عن ثمن كوب الشاي بكثير، ولكن عندما قدم لي الزميل الوسيط عرضه الذي أتحفّظ عن كتابته سقط في نظري ولا أريد أن أجعله يسقط في نظر بعض من يقرأون له ويظنون أن (القبة تحتها فكي) لا مجرد مقاول يمارس الابتزاز الرخيص بحروفه الكاذبة ويعرض ثمن سكوته بكل وضاعة وقيادته لحملة إستهدافنا بالوكالة عن آخرين ولكن رفضنا أن نستجيب لحملات الابتزاز واخترنا من باب خدمة المهنة التي عشقناها أن نخوض تلك المعركة حتى النهاية من أجل تنظيف الصحافة من الذين ولجوا إليها عبر الأبواب الخلفية حتى يعودوا من حيث أتوا لتركيب العطور والكريمات وتنجيد الكراسي.
ضحكت وأنا أتابع صحيفة النهضة الصفراء لمالكها حسن برقو والتي يشتل كل موادها معتصم مذموم فعندما انضم لحملة أعدوا لهم وهو يشيد بياسين ويفتح صفحات الصحيفة لحملة إستهدافنا فسبق للموج أن وصف ياسين من قبل بأقبح الصفات وهاجمه في زاويته فتغيّر موقفه منه الآن بمجرد ما قام باستهدافنا، وقال عنه ما لم يقله مالك في الخمر لمجرد أن تقاطعت المصالح وصار ياسين يحارب عنه بالوكالة وهذا لا يفوت على فطنة القارئ الحصيف الذي يعلم جيداً ما بين السطور وبات الموج يتغزل في ياسين ويصفه بالصحفي الشاطر لمجرد أنه يشتل أخبار ضدنا ويكتب تقارير من رأسو ويغالط في الحقائق ويحاسبنا من ميزانية تقديرية لم ينتظر الفراغ منها وتقديمها بشكل نهائي.
ياسين عقب ورشة سيكافا الإعلامية بعد انطلاقة البطولة أشاد بنا وبما قدّمناه في زوايته وكان حينها يرمي شباكه علينا، فأول ما اختلفنا معه هاجمنا فهو لا يكتب بقناعات وتحرِّكه أغراضه الشخصية ولو كنت سايرته ومنحته تنفيذ الكتاب والألبوم بالسعر الذي حدده لما فتح الله عليه بحرف ولما هاجمنا في حملة (وأعدوا لهم) رفقة بعض الزملاء العطالة الذين لا يرون فينا شيئاً جميلاً، فهو للحقيقة كان يبحث عن عضم في ميزانية سيكافا، فلما لم يجده هاجمنا وبات يكتب من وحي خياله المريض ويترصّدنا ويشين لسمعتنا بالأخبار الكاذبة والملفقة لمجرد أننا لم نمنحه تنفيذ الكتاب والألبوم، وبدأ يتحدث عن أرقام في ميزانية اللجنة الإعلامية المبدئية، مع أننا أوضحنا له ذلك مراراً وتكراراً، ففضّل أن يهاجمنا انتقاماً لمولد سيكافا الذي ضاع منه فكاتب تحركه دوافعه الشخصية لمهاجمتنا لن نعيره أدنى اهتمام وسنكشفه وسنرد عليه ونلقمه حجراً ليعلم قدره ومقداره.
ففي أكثر من مرة أوضحت لياسين الحقيقة المجردة وذكرت له بأن هذه أشواق وخطة إعلامية يمكن أن تكون ميزانية مبدئية ينفذ فيها ما ينفذ من بنود ومقترحات ويترك فيها ما يترك لعامل الزمن والإمكانيات، إلا أنه أصر إصراراً شديداً على أن يحاكمنا ويدبج المقالات الكاذبة والتقارير (الفطيرة والفقيرة) بميزانية مبدئية وببنود ذكرها من وحي خياله المريض توهُّماً منه بأن ذلك يخيفنا ويرهبنا ويجعلنا نتراجع عن موقفنا ونمنحه تنفيذ الكتاب والألبوم، فما لا يعرفه ياسين أننا لا نهاب المواجهات والمعارك والحملات الإعلامية الاستهدافية، فكل ما بني عليه نقده لنا غير حقيقي، فأنا لم أتسلّم أموال الميزانية كاملة ولم أنفذ كل بنودها، فالحقيقة المجردة أنه كانت هنالك بنود تم تنفيذها وتسلم أصحابها جزءاً من مستحقاتهم وهنالك من تسلم مستحقاته كاملة، ونسي أن سبب حربه علينا الكتاب والألبوم يمكن تنفيذهما في أي وقت عقب البطولة وكذلك تكلفة الفيلم الوثائقي، فهو لم يرد ضمن بنود الميزانية وإذا ما نفذ سيتم تصديقه ودفع مستحقاته بطلب أو إضافته ومعالجته مكان أي بند لم ينفذ فهم ليسوا مرتبطين بزمن، فالعمل والتنفيذ كان بالأولوية للأهم ثم المهم، فكيف يستوعب ياسين ذلك؟!
والسؤال المهم لماذا يترصّدنا وينتقدنا ويستهدفنا ياسين ويبني افتراضاته على ميزانية مبدئية السبب بسيط فهو كان يريد التكسب من ميزانية اللجنة الإعلامية ويمني نفسه (بخمشة) كبيرة منها، وقدم فقط للكتاب والألبوم تكلفة في المرة الأولى مبلغ 850 ألفاً، وعندما ذكرت له أن هذا المبلغ مبالغ فيه (ولا في الخيال أحلام)، أرعد وأزبد وطلب مراجعة التيم الذي سينفذ معه الكتاب الألبوم وقام بتخفيض المبلغ إلى 600 ألف، وقال بأقل من ذلك لن يقوم بتنفيذهما، وذكرت له بأن قيمة الكتاب والألبوم في الميزانية التقديرية مبلغ 500 ألف، وسألته وقلت له باللفظ ممازحا ً(هسع الحرامي فينا منو أنا ولا إنت؟!)!! نحن قدمنا مقترح تكلفة للاثنين معاً في الميزانية المبدئية 500 ألف وأنت طلبت في المرة الأولى 850 وفي الثانية 600 ومن جانبي رفضت أن أمنحك تنفيذ الكتاب والألبوم فجن جنونك!!
لو كنت كما وصفتني فاسداً ومتلاعباً بالمال العام لتركت لك ما تمنيته من (عضم سيكافا تكدو)، مع العلم بأنني لم أرفض مبدأ تنفيذك للكتاب والألبوم كنهج عملت به في إدارة تنفيذ أعمالها وتركت كامل الحرية للزملاء الأعزاء في مباشرة تنفيذ أعمالهم ولم أنفذ ولا بنداً واحداً من بنودها، إلا أنك (كترت المحلبية) وطلبت أكثر من القيمة المُقترحة وشرحت لك ذلك بكل اللغات واستغربت جداً لشخص حرقان ومسخِّن مثلك يغالي في السعر وعايز تقيِّم نفسك على حساب المال العام، فأنت تود التنفيذ وتطلب مبلغا أكثر من المقترح للتصديق فما ذنبي؟! وهل كنت تتوقع تخويفي وإرهابي بحملة أعدوا لهم وتوهّمت بإرسالي للأجاويد لإيقاف حملتك الكرتونية فاقدة القيمة والهوية لتنال ما تريد، فإنت غلطان ولعلمك أنا لم احتكر العمل وطرحت على أكثر من زميل تنفيذ الكتاب والألبوم، على رأسهم المصور البارع محمد دفع الله وطلبت منه الألبوم كاملاً بتصور كامل يشمل التصوير والتحرير والتصميم ولك أن تتأكّد من محمد دفع الله.
إنت يا ياسين طلبت مبلغاً أكثر من المرصود أعمل ليك شنو، وكمان لم تذكر الحقيقة في عمودك قلت قدمت مبلغ (425) ألفاً وهذا غير صحيح، في إشارة منك إلى أننا (لابعين الميزانية) ولم تقل الحقيقة وهي أنك طلبت مبلغاً أكثر من المرصود، وذكرت دون حياءٍ أو خجل أنك طلبت مبلغ (425) ألفاً ولم تتحدث عن ألفاً 850 التي خفّضتها بعد إصراري إلى 600 ألف ولم تقل الحقيقة كاملةً، لأنها ستفضح نواياك وأردت أن تدّعي كذباً وزُوراً على القارئ بأنك قدمت أسعاراً معقولة وأنا رفضتها حتى لا أمنحك تنفيذ الكتاب والألبوم، وأيضاً كان هدفك توصل للقارئ رسالة مفادها أن أسعارك مقبولة وتم رفضها وهذا غير صحيح.
نكتفي اليوم بهذا الجُزء، وسنواصل تباعاً وسنكشف حقيقة ياسين، وسنتناول يومياً بنود الميزانية التي اتّهمنا ياسين بإهدارها، بنداً بنداً بمُستنداتها ومُنفِّذيها، وسننشر الفواتير والمخالصات النهائية لنكشف تجنيه واستهدافه لنا والوسطاء يمتنعون.
.jpg)