كتبت:دارالنعيم عابدين
عملت بالإعلام فخطت اناملها أجمل العبارات ،كتبت الشعر فكان يصل القلب مباشرة دون حواجز ،إنها الشاعره سهام الشعشاع حيث كان شعرها شلال إبداع يتدفق يحمل معه مجموعة احساسيس متنوعة مزجت بين الحب والسعادة والخجل والحزن ووجع الفراق وحلم اللقاء.
أبدعت في كتابتها عن الوطن حيث جسدت الوطنية بكل معانيها،
تحدثت عن العشق فكانت كلماتها بمثابة درب مر من خلاله العاشقين، نهل المحبين من بحر حب كلماتها فروتهم كثير من ظمأ الهوى ،وحينما عزفت على وتر الرومانسية حركت موسيقاها الوجدان ، وتراقصت معها القلوب.
كتبت عن الشوق فكانت ملاذ للهائمين في ساحات الحب، نظمت عن الخجل فكان جميل كجمال اطلالتها.
اخذنتا الي عالم الحب الملئ بأجمل الشعور لترسم على ملامحنا ابتسامة
في زمن أصبح فيه الحزن يحتل مكان الابتسامة، نسجت لنا من خيوط الشمس شعاع أمل عندما يقسي علينا المحبوب ، اخذت لنا من ضوء القمر نورلتضئ دواخلنا بأجمل العبارات ، كلماتها تتمايل معها النفس مثل ميلان الوردة عندما تنحي لتقبيل النسيم ، رقة كلماتها كرقة الورد، حيث تمكنت كلماتها من تتويج كل من تغني بها
ملكاً على عرش الإبداع .
استمرت سهام في مغازلة الإبداع مثل مغازلة حبيب لحبيبته ، جمال كلماتها كجمال لقاء انتظره عاشق لمعشوقته، إنها بحر كان مرسي لسفن احساسيس تاهت في ظل رحلة بحثها عن المرسي، حيث وصفت اضطراب أمواج مشاعرنا فهدات بعبير شعرها، حيث نظمت ما تبعثر في دواخلنا ، واطربت الاذن وعانقتها بالكلمات كعناق حبيبين بعد غياب سنين ، كانت مثال لامرأة صنعت لها مكان بين المبدعين، لتبرهن أن الساحة مهما امتلأت بالشعراء إلا أن هنالك مكان شاغر لا يملئه إلا من يملك الموهبة الفذه، فاحتلت مكان انتظرها
وتزين بوجودها فيه ، و لتؤكد أن المرأة تستطيع أن تطرق أبواب النجاح مهما تفنن البعض في إغلاقها .