مهند عاطف القوز عندما تعلن الموهبة عن نفسها من داخل المستطيل الاخضر ..
كتب :- الفرزدق احمد
انا من المؤمنين بان لا واسطة في كرة القدم ، والميادين سريعا ما تكشف عن موهبة اللاعب من عدمها ، والموهبة الجيدة تفرض نفسها وتستمر في اللعب الي ان يشاءالله
# مهند عاطف القوز ورث عن والده حب الكره وجينات التألق ( فقط) ونجح في اثبات موهبته بعيدا عن والده وبعيدا عن نادي المريخ السوداني الذي لعب له ( والده )ولعب كذلك للمنتخب وكان واحد من ابرز اللاعبين السودانيين في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي
وكما يقولون في المثل ابن الوز عوام ويطلق المثل علي من يشابه اباه في تحقيق النجاح في الرياضة او في اي مجال اخر
وبالتاكيد مهند امتداد لوالده بمايملك من مهاره وقدرات كروية مميزة جعلت منه واحد من ابرز اللاعبين في صفوف الفريق الاخضر وشهدنا له خلال هذا الموسم تألق كبير ولافت في دوري الدرجة الاولي العاصمي
وليس كل ابن لاعب سابق ينجح في كرة القدم فكثير من اللاعبين من ابناء المشاهير فشلوا في تسجيل اي نجاحات في الملاعب الخضراء
ولكن مسيرة مهند عاطف تختلف عن مسيرة اي لاعب من ابناء مشاهير كرة القدم
شق طريقه الرياضي وحده دون مساعده من احد
و تدرج التدرج الطبيعي في ميادين كرة القدم مثل اقرانه في الحي حيث بدا اللعب برابطة الناشئن بالامتداد ( فريق البحيرة)
ثم تجول بعد ذلك في رحله قصيره لتأكيد وصقل موهبته حيث تنقل بين اندية : الحماداب .. الرميلة .. شباب الاهلي الخرطومي .. ثم التقطته اعين الكشفيين ( لادو )ليستقر اخيرا بنادي الامتداد درجة اولي وفي موسمه الاول اصبح واحد من اللاعبين الاساسين في الفريق الاول
ويعتمد عليه مدربه بشكل اساسي في خانة الطرف الايسر لما يتميز به في شغل هذه الوظيفه بمهارة كبيرة وتمركز صحيح وسرعة في استباق حركات مهاجمي الفرق المنافسة ويتمتع كذلك بمضرب قوي جعل مدربه يعتمد عليه في تنفيذ معظم الضربات الثابته والعكسيات وتنفيذ الركلات الحره من امام مرماه لمسافات بعيده
ففي مباراة امس الاول التي جمعت بين الامتداد والنسور بملعب دار الرياضة ام درمان كان نجمها الاول مهند عاطف حيث انقذ مرماه من هدفين محققين قبل ان يعبرا خط المرمي وصنع الهدف الوحيد الذي كفل لهم الفوز بنتيجة المباراة
مهند عاطف القوز موهبة تتحدث عن نفسها ومسقبل كبير ينتظره في عالم كرة القدم