قرار صعب
دارالنعيم عابدين
خدمة استقبال البعثات
.jpg)
استغرب لكثرة استقبال الشرطة والجيش والولاة للفرق عندما تذهب للولايات خاصة الهلال والمريخ مع انه ليس من مسؤولتهم استقبال او زيارة بعثات ويكفي ان يرسل الوالي شخص اواثنان نيابة عنه لزيارة البعثة لو كان الوقت الذي يقضيه هؤلاء مع البعثات والاطمئنان عليهم والجلوس معهم لساعات قضوهو في البحث عن مشاكل المواطنين ونقص الخدمات التي يحتاجونها والعمل على توفيرها أفضل لهم من تضيع وقتهم مع البعثات، لأنه هذه البعثات التي تذهبون لها لا حققت أبطال أفريقيا لا فيها لاعبين قادوا المنتخب لكأس العالم ولا فيها لاعبين عندهم تاريخ وبطولات ، لذلك وفروا وقتكم لخدمة المواطن لانه الاحق بهذا.
يعني لما الفرق تمشي الولاية تقول جاء رئيس، الوالي، مدير عام قوات الشرطة، مدير أمن الولاية، قائد الفرقة الخامسة مشاه، اللواء فلان، النقيب شرطة المرور، هؤلاء كل يوم والثاني نسمع بيهم زاروا البعثة،كل المسؤولين مع الفريق مع انهم هذا ليس عملهم،هم بضيعوا زمنهم الذي يحتاج له المواطن، وبضيعوا زمن اللاعبين والجهاز الفني وأعضاء الإدارة يعني لو الفريق عنده تمرين بلغوا التمرين عشان الوالي او اللواء او شرطة المرور عايز يزورهم في الفندق، تقول الفرق ذهبت إلى الولايات من أجل أن يزورها المسؤلين وليس من أجل أن تلعب مباراة، هؤلاء بدل يكونوا في خدمة الشعب بكونوا في خدمة استقبال البعثات ، مع انه هذا ليس عملهم.
هل كلف والي نفسه ان يزور مستشفى حكومي مثلما يزور بعثة ليعرف حجم المعاناة، هل كلف والي نفسه ان يشاهد الملاعب غير المؤهلة في ولايته حتى يعرف انه يعرض اللاعبين للخطر لأنهم يمارسون كرة القدم في ملاعب غير مؤهلة وتسببت في اصابات لاعبين وآخرين انهت حياتهم الكروية، بما انك والي معاناة انت مسؤول عن هذه الولاية في توفير كل ما تحتاجه وليس من مسؤوليتك ملاحقة البعثات، عندما تكمل كل النواقص في ولايتك وتحقق للمواطن كل ما يحتاجه حينها استقبل بعثات وغادر معاها من مكان لمكان.
لاعبي بعض المنتخبات في كأس العالم يقدومون دروس مجانية في حب واحترام الوطن ومسؤولية ارتداء شعار المنتخب لاحظنا كيف قدم لاعبي السعودية مباراة مميزه وكان قريب من الفوز لكن ضاعت الأهداف بسبب عدم التركيز، التسرع، تألق حارس بولندا، بكاء ليفاندوفسكي بعد تسجيله هدف في شباك السعودية يؤكد أهمية ان تتحمل مسؤولية إدخال فرح للشعب وان تدخل تاريخ كأس العالم،اتمني ان يكون اللاعبين السودانيين شاهدوا اصرار وعزيمة ورغبة لاعبي المنتخبات ويستفيدوا منها في كيفية احترام الوطن ومعرفة كيفية الدفاع عنه.
