عاطف السيد يكتب
يا معتصم محمود إستكين وإستمتع دي يا دوب ستة شهور
كما توقعنا لم يصمد معتصم محمود طويلاً ولم يقاوم مرارة الحرمان من الدولار والطيران فطفق يتحدث عن بعثة أكثر من عادية لمنتخب الناشئين السوداني إلي جدة الذي وفر له اتحاد الكرة معسكر خارجي وكان الوفد الإداري المرافق لا يزيد عن الوفد الذي جرت العادة على سفره مع كل البعثات الرياضية ولم يسلم حتى زملاء المهنة الذين قدر الاتحاد دورهم في تغطية أخبار المنتخبات ومتابعة تحضيراتها فالمؤسسات الإعلامية وقبلها بلادنا تمر بأوضاع اقتصادية بالغة التعقيد اختار الاتحاد أن يتيح فرصة السفر لعدد من الإعلاميين لمتابعة تحضيرات المنتخب وتجاربه الإعدادية بالمملكة العربية السعودية ولكن معتصم محمود صور العدد المسافر وكأنه يحدث لأول مرة في تاريخ البعثات الرياضية في السودان ولا أدري لماذا نسي معتصم مذموم بعثة المنتخب الوطني التي سافرت للإمارات لكأس السوبر كأضخم بعثة رياضية في تاريخ الكرة السودانية لكن معتصم لم يتناول تلك البعثة لأنه كان أحد أفراد الوفد الضخم وحظي كالعادة بمكرمات المريخاب حازم وأبو جريشه وهلالاب الإمارات ولكنه لم يستطع الصبر على الفطام ومن أول نصف عام بدأ البكاء والنحيب على إهدار المال العام في السفر وإدعاء الحرص على أموال الاتحاد التي كلف هو خزانتها ايام شداد وبرقو آلاف الدولارات ولم يسلم من إنتقادات معتصم حتى نائب المدير الإداري بالمنتخب وجيه فريد عطا المنان حسن البصري محمد ولمعلومية الموج فأسامة عم فريد الذي وصفه معتصم محمود بسائق أسامة عطا المنان علي وزن حسين إلياس سائق شداد الذي أصبح مديرا تنفيذيا للمنتخبات ونقول لمعتصم "السواقة" مهنة شريفة وهي أسمى وأرفع من الإبتزاز والحرب عن الرجال بالوكالة ولكن وجيه وظيفته الأساسية في الإتحاد هي نائب المدير الإداري بالمنتخب الناشئ وله مهامه وواجباته التي تطلبت سفره فمعتصم يبكي على ليلاه ويبكي بحرقة وأسي على الطائرات التي عاد يتابعها تحلق في الفضاء البعيد دون أن يمني النفس بالمطارات والقطارات والسفن فبعد نهاية عهد برقو وشداد ستكون مهمة معتصم محمود الأساسية رصد عدد المسافرين والحرب عليهم بمناسبة وبدون مناسبة ونحن نقدر حالة الفطام ونعي مرارة الحرمان من الطيران والدولار لذلك نقدر تلك الحالة العابرة وسنحتمل كل تبعات ذلك حتى يتعافى معتصم عن تلك الحالة المرضية العصية.
الدجال معتصم محمود كان يلتزم صمت القبور على الوفود الإدارية الضخمة التي كانت تسافر في عهد برقو وشداد ولم يسأل في يوم من الأيام عن عصام طمل وفكي بابور في أغلب رحلات المنتخبات الوطنية رغم أن الأول لم يكن له أي منصب في المكتب الإعلامي بالاتحاد حيث كان منصب المنسق الإعلامي يشغله الزميل أبو بكر الماحي ورغم ذلك كان طمل حاضر دوماً في كل البعثات والثاني لم يكن عضوا بمجلس الإدارة ولا لجنة المنتخبات الوطنية ولا أي لجنة من لجان الإتحاد فبابور كان حاضرا في اغلب البعثات ولم يتعرض الموج علي ذلك ومن قبل وعندما سافر هيثم كباشي مع المنتخب إلى قطر فقال الموج أن سبب سفره هو وقوفه في الإنتخابات لجانب التطوير والإتحاد الحالي (سفر) عدد كبير من موظفيه في رحلاته السابقة فسافر عصام شعبان وسامي جديد وجمال أبشر وآمال حسين وميساء السر وسيقوم بتسفير بقية الموظفين في الرحلات القادمة بعدالة تامة حتي يتأهلوا ويكتسبوا الخبرات ويقفوا علي تجارب الإتحادات الخارجية ويتعلموا منها ولكن معتصم محمود يحسد الجميع ويهاجم سفرهم لدواع في نفسه يعلمها راعي الضان في الخلاء.
وآخيراً وليس آخرا نطمئن معتصم الحريص على المال العام حد التباكي بأن الرحلات مستمرة وكل منسوبي الاتحاد سيواصلون رحلاتهم بما في ذلك القوة الأمنية التي تحرس الإتحاد بقيادة الحكمدار عبد العزيز مكين وزملائه محمد إسماعيل ومحمد المهدي ومحمد المبارك فقط عليك بضبط النفس والصوم عن الطيران حتى تنتهي الأربع سنوات لتبدأ بعدها أربع سنوات جديدة ووقتها سيكون الذي بلغ أرذل العمر في سن لا تسمح له بالمشي ناهيك عن الطيران.
الإتحاد السوداني لكرة القدم برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم وأركان حربه منذ إنتخابه في نوفمبر 2021م ظل يولي المنتخبات الوطنية المختلفة إهتماما كبيرا ويعمل لتواجدها في كل البطولات القارية والإقليمية ويعمل علي إعدادها وترتيب رحلاتها ومشاركاتها وفق سياسة واضحة المعالم للسفر تشمل أعضاء الأجهزة الإدارية والفنية لكل منتخب فالإدارية تتكون من مشرف عام ومدير إداري وإداري المنتخب والجهاز الفني الذي يضم المدير الفني وطاقمه المعاون مساعد
مدرب ومدرب لياقة وأحمال ومدرب حراس وعلاج طبيعي وطبيب المنتخب بجانب المنسق الإعلامي فهذه الوظائف لكل منتخب يمثل السودان خارجيا ولكل من هؤلاء دوره ومهمته التي يقوم بها ويترأس هولاء جميعا رئيس البعثة الذي يختاره مجلس الإدارة فأي شخص من هؤلاء له دور ومهمة يقوم بها وتواجده يضيف الكثير لهذه المنتخبات ولا يخصم منها وليس الغرض منه كما يدعي أمثال معتصم محمود دفع فاتورة الإنتخابات وإستقطاب عضوية جديدة أو تبديد الأموال كما يدعي بعض كرتجية العهد البائد بل يؤدون مهام كبيرة ويخدمون المنتخبات.
الإتحاد في دورته الحالية درج علي إصطحاب إثنين من أعضاء الجمعية العمومية من الإتحادات المحلية أصحاب المصلحة الحقيقية في كل رحلات المنتخبات فالجمعية العمومية أعلي سلطة في إتحاد كرة القدم السوداني ومن حقها أن تمارس دورها الرقابي علي الجهاز التنفيذي ويقيني أنها سنة جيدة يجب أن يشكروا عليها بدلا من أن تحارب من أجل أجندة شخصية لمن فقدوا فرص الفرص إبان عهد الإتحاد السابق.
الذين يهاجمون بعثات المنتخبات الوطنية ويصفونها بالترهل أصحاب أجندة شخصية محرومون من السفر ومتعته لأنهم في الإتحاد السابق كانوا يتمتعون بالسفر ويحتكرونه لأنهم حيران شداد وبرقو فتجدهم في كل سفرية يستمتعون بركوب الطيارات ويتحصلون علي الدولارات ويستمتعون بالبوفيهات المفتوحة وللمبالغة يمكن ان يغيب كابتن الطائرة إلا أنهم لايغيبوا (صابنها في أية رحلة) نفس الوجوه تسافر في كل رحلة كأنما هذا الإتحاد أحد أملاكهم الخاصة علما بأنهم لا يؤدون أي مهام سوي التطبيل لشداد وبرقو وينفذون سياساتهما ويرفعون أصواتهم العالية في راكوبة مريم وفي أغلب الأحيان يقومون بأدوار هامشية مقابلها يتمتعون بالسفر لأجلها فهم عبارة عن كرتجية
المقارنة تكاد تكون معدومة بين عمل المنتخبات في عهد شداد وبرقو وعهد معتصم ومجدي وأسامة الحالي ففي السابق كان الإتحاد يتحمل كل نفقات المنتخبات من تذاكر طيران وترحيل داخلي وإقامة وإعاشة ونثريات لأفراد البعثات وقيمة آداء المباريات الودية فالمنتخب في عهد شداد خسر الإتحاد وخزانته آلاف الدولارات إذ دفع أكثر من ثمانين ألف دولار في معسكر تونس ودفع أكثر من مائة ألف دولار في معسكر المغرب ودفع قرابة المائة وعشرين ألف دولار للمنتخب الأولمبي في معسكر مصر بما في ذلك قيمة المباريات الودية وإيجار ملاعب التدريبات والمباريات لأنهم ما كانوا يملكون علاقات خارجية ومافي زول بره السودان (بيعرفهم) أما الآن فقد إختلف الوضع تماما فالإتحاد السوداني في كل رحلاته الخارجية لمنتخباته المختلفة بعد إنتخابه لم يكلف خزينته سوي أموال تذاكر السفر ونثريات أعضاء البعثات ففي معسكر المغرب قبل مواجهة تنزانيا رفع معتصم جعفر سماعة التلفون لصديقه الأستاذ فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم لتنظيم معسكر لمنتخبنا قبل مباراة موريتانيا فقال تفضلوا تكرموا وتكفل بالإقامة والإعاشة والترحيل الداخلي وملاعب التدريبات والمباريات فتكفل لقجع بكل شئ ولم نخسر سوي تذاكر السفر والنثريات الشخصية وكذلك تواصل معتصم جعفر مع رفيقه رئيس الإتحاد السعودي سعادة الأستاذ ياسر بن حسن المسحل طالبا معسكرا لمنتخب الشباب قبل المشاركة في كأس العرب تحت (20) سنة فقال مرحب بالأشقاء في المملكة ونظم الأشقاء السعوديون معسكرا نموذجيا لمنتخب الشباب خاض خلاله مباراته الودية الوحيدة أمام نظيره المنتخب الليبي لم يكلف الإتحاد غير تذاكر السفر والنثرية الشخصية لأفراد البعثة فكان معسكرا مثاليا إقامة في افخم الفنادق السعودية وترحيل داخلي علي مستوي عالي للمنتخب وللوفد الإداري وتجهيز ملاعب التدريبات والمباريات فكل الأندية في إمارة منطقة عسير رحبت بشباب صقور الجديان وكانوا محل حفاوتها نادي جرش ونادي المصيف حتي موعد مباريات البطولة.
الآن منتخب الناشئين يقيم معسكرا هو الآخر في عروس البحر الأحمر مدينة جدة علي نفقة الإتحاد السعودي وعندما إستقبلهم مندوب الإتحاد السعودي الشقيق في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ذكر لهم بأنه لديهم توجيهات عليا من المسئولين بالمملكة والإتحاد السعودي بأن يعامل المنتخب السوداني تعامل المنتخب السعودي والآن البعثة تجد إحترام وتقدير كبير وسيلعب المنتخب السوداني للناشئين مباراتين وديتين أمام نظيره السعودي الشقيق قبل المشاركة في البطولة العربية للناشئين بالجزائر وأيضا لم يخسر الإتحاد غير تذاكر الطيران والنثرية الشخصية لأفراد البعثة فعلاما التباكي لكنها الأجندة الشخصية وحرب المصالح وتضليل الرأي العام.
وأيضا تواصل أسامة عطا المان ومجدي شمس الدين مع الإتحادين الجزائري المصري الذين أكدا جاهزيتهما لإستضافة معسكرات المنتخبات الوطنية المختلفة والتباري مع المنتخبات السودانية وتنظيم مباريات ودية دولية وقال روراوة مرحبا بالمنتخبات الوطنية في الجزائر هذا بجانب علاقات قادة الإتحاد مع الدول الإفريقية التي ستحضر منتخباتها للخرطوم للتباري مع منتخباتنا الوطنية فقيادات الإتحاد الحالي يملكون علاقات خارجية متميزة ستصب في مصلحة المنتخبات السودانية
الإتحاد السابق كان لا يملك علاقات خارجية وكانت خزانة الإتحاد تتحمل كل مصروفات معسكرات المنتخبات الوطنية وماكان هنالك من يتجرأ علي إنتقاد شداد وبرقو وكان تكوين البعثات مترهل جدا من اهل الحظوة وحارقي البخور لشداد وبرقو ويتباكون الآن بدموع التماسيح علي بعثات المنتخبات التي تضم أصحاب المصلحة الحقيقية من أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والإدارة الفنية والإعلام الرياضي الذي كان يحتكر السفر فيه الإعلام الشدادي البرقاوي فيتواجد فيها إعلاميين بالإسم يكتبون في قوائم البعثات قبل الأجهزة الفنية لذلك يهاجمون البعثات وأيضا أتاح الإتحاد الحالي الفرصة لمشجعي المنتخبات الوطنية وسفر المشجع الوطني فضل الله الصحاف مع منتخب الشباب للبطولة العربية لأنه ظل يشجع المنتخبات دون إرتباط بالإتحادات وقادتها فإستحق التكريم.