ﺍﻟﻼﺟﺌﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 130 ﺃﻟﻒ ﺳﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺷﺌﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﻋﻮﺍﺋﻖ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ، ﻭﻓﻲ
ﻇﻞ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺘﻬﻢ
ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﺃﺷﺎﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺷﻌﺒﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﻭﻛﺮﻡ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ،
ﻭﻣﺴﺎﺭﻋﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﻨﺢ ﻃﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﺮﻭﻁ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ (ﺥ 28 ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﻮﻟﻴﺘﻴﺮ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ
ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ) : “ ﻟﻘﺪ ﺟﺌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺸﻌﻮﺭﻧﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻠﺪ
ﻣﻀﻴﺎﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺐ ﻇﻨﻨﺎ، ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﺜﻼ ﻟﻸﺧﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻨﻨﺎ
ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ .”
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺇﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻓﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺸﻌﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻼﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ
130 ﺃﻟﻒ ﺳﻮﺭﻱ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺤﺒﺬ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻬﻢ ﻓﻲ
ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻴﻬﻢ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻼ
ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ، ﻭﻻ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺑﻞ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ
ﻛﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ .
ﻭﺃﻛﺪ “ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﻘﺼﺮﻭﻥ
ﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﻛﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ( ﺇ – 29 ﻋﺎﻣﺎ – ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ) ، ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ ﻛﻞ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ
ﺑﺸﺎﺭ ﻭﻋﺼﺎﺑﺘﻪ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻷﻧﻬﻢ ﺳﻴﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ
ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻯ ( ﻡ 31 ﻋﺎﻣﺎً ) ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻷﻧﻬﻢ
ﻳﺮﻓﻀﻮﻧﻨﺎ، ﻣﺤﻤﻼ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ
ﻣﻴﻠﻴﺸﺎﺕ ﺑﺸﺎﺭ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ .
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﻏﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﺮﺻﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺷﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ
ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﺟﻴﺪﺓ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺗﻘﻮﻝ ( ﻡ – ﺳﻴﺪﺓ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﺃﻡ ) ، “ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﺸﻌﺮﻧﺎ
ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻧﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻳﺴﺎﺭﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ، ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺤﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺴﻬﻴﻼﺕ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ” ، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺎﺭﻥ ﺑﻘﺼﻒ
ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺑﺮﺍﻣﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ، ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﻨﺎ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ (ﻭ ــ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ) ﺇﻥ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻ
ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎ؛ ﺇﺫ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ
ﺍﻵﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ؛ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻟﺬﺍ ﻳﻠﺠﺄ
ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻣﻨﻮﻫﺎ ﺑﺘﺮﺣﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻣﺴﺎﺭﻋﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻮﺭﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ
ﺷﺮﻭﻁ .
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻳﻌﺪ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﻟﻘﻀﻴﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .
ﻭﺃﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺤﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻷﻗﻞ ﻛﻠﻔﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ