في وقت ظلت فيه لجنة التسيير المريخية تتحدث اكثر من مرة عن مديونية أرهق بها المجلس السابق كاهلها ودفعها للرحيل ها هي الآن تغادر وتترك للمجلس القادم لإدارة المريخ مديونية تساوي تلك التي تركها المجلس السابق خمس مرات، برغم أن المجلس المستقيل ترك للجنة التسيير ثلاثة مليارات جنيه في مقابل مديونية لم تتجاوز الملياري جنيه، علماً بأن مديونية التسيير الخاصة باللاعبين فقط تصل إلى تسعة مليارات وما خفي أعظم.
الاستقالة التي دفعت بها لجنة التسيير المريخية لم تكن تتعلق على الإطلاق بمديونية فندق روانيا، لأن المديونيات التي خلفتها التسيير للمجلس القادم أكبر بكثير من هذا الشيك، بل وصلت الشيكات الطائرة رقماً قياسياً أدى لاغلاق حساب نادي المريخ في البنك بسبب تعدد الشيكات المرتدة، حيث قبض الريح كل من قبض شيكاً من لجنة التسيير ليتسلم به مستحقاته، فارتدت كل الشيكات دون ان يمر شيك واحد، الأمر الذي جعل نجوم التسجيلات في حيرة من أمرهم بعد ان وافقوا على التوقيع بشيكات حان أجلها ولم تمكنوا من تحصيلها.
وأصبح المكتب التنفيذي بنادي المريخ يعج بالاحتجاجات والأزمات لدرجة دفعت منسوبيه للابتعاد عن هذا المكتب خوفاً من الاحتجاجات الصارخة من اصحاب الشيكات المرتدة، وبرغم أن لجنة التسيير المريخية ظلت تتحدث عن نجاحها في التسجيلات الرئيسية الاستحقاق الذي تركه لها المجلس المستقيل لكن وضح أن كل التسجيلات الرئيسية تمت بالشيكات باستثناء اللاعب أمير كمال الذي ساعده الحظ السعيد على تسلم آخر أموال وجدتها التسيير في خزانة النادي كان بقية اللاعبين من الذين وضعهم الحظ السيء مع شيكات التسيير التي لا تمر أبداً، فشرب القائد راجي عبد العاطي المقلب مع زميله مصعب عمر بشيكات بمبلغ مليار جنيه، إلى جانب شيك بمبلغ 300 جنيه للاعب ألوك أكيج، و200 مليون لخالد النعسان ومثلها لمازن شمس الفلاح، أما الأجانب فلم يتسلموا مبالغ مالية أو حتى شيكات طائرة، وظل المجلس يتحدث دوماً عن أنه سلم كل الأجانب كامل مستحقاتهم، لكن عندما تحدث كوفي عبر الصحف وأكد بأنه لم يتسلم ولا مليم واحد من مقدم عقده الذي يبلغ 30 ألف دولار لم يجد مجلس المريخ خياراً للإنكار وقال إن كوفي الوحيد الذي لديه مديونية على المجلس وهي مقدم عقده الذي لم يتسلمه، لكن الحقيقة غير ذلك، سالمون أيضاً لديه مديونية طرف نادي المريخ بنفس رقم كوفي، أما الغاني كريم الحسن فهو من اللاعبين الذين لم يساعدهم الشطب على الحصول على مديونيتهم، فبرغم أن الأحمر أنهى خدماته دون الحاجة لمخالصة مالية لكن رواتب كريم لمدة خمسة أشهر والبالغ قدرها عشرة ألاف دولار مازالت مديونية واجبة السداد فرضت على اللاعب الذي غادر الكشوفات أن يبقى في الخرطوم في رحلة البحث عن المستحيل حتى يظفر بمستحقات لم ينلها من دخلوا الكشوفات حديثاً ناهيك عن الذين خرجوا منها، ليبقى كريم الحسن عبارة عن فاتورة مستمرة في الفندق دون أن يطالبه المجلس بالرحيل لأنه فشل في تسليمه مستحقاته.
شيكات التكميلية خرافية
فاجأت لجنة التسيير الجميع في التسجيلات التكميلية وتحركات على وجه السرعة وتعاقدت مع عدد من اللاعبين المميزين بصورة أثارت دهشة الجميع حيث ظن البعض انها اموال نفرة القصر، لكن الحقيقة الصادمة ظهرت مؤخراً وهي أن كل اللاعبين الذين دخلوا الكشوفات الحمراء في فترة الانتقالات التكميلية تم تسجيليهم بالشيكات، بل وصلت لجنة التسيير من الخبرة في التعامل بالشيكات مرحلة شطب اللاعبين بشيكات بلا رصيد، الأمر الذي جعل الريح علي يشرب المقلب الأكبر بعد ان نجحت اللجنة في انهاء خدماته بشيك واجب السداد، لكن اللجنة التي لم تترك رصيداً لتغطية شيكات نجوم التسجيلات لا يمكن أن توفر مبالغ ليمر شيك احد الذين تم شطبهم.
واصبح المريخ مهدداً بفقدان نجم تسجيلاته محمد الرشيد ليس لأن شيكه لم يتم صرفه فحسب، بل حتى نادي أهلي عطبرة عندما قدم الشيك ارتد مثل غيره من الشيكات الأمر الذي أثار غضب مجلس الإهلي، فخاطب اتحاد الكرة رسمياً وطلب استعادة لاعبه من المريخ لأن الأهلي لم يتسلم مستحقاته من المريخ بعد ارتداد الشيك فما كان من اتحاد الكرة الا وأن خاطب لجنة التسيير ظهر أمس الأول وأمهلها حتى الاحد إما بسداد المبلغ أو عودة اللاعب لناديه ولن يرفض محمد الرشيد نفسه خيار العودة إذا أصبح متاحاً له لأنه هو الآخر اصطدم بشيك مرتد مثل غيره من نجوم التسجيلات، وكان أول الشيكات المرتدة من نصيب اللاعب ابراهيم جعفر الذي كسبه المريخ من السلاطين بعد انتهاء فترته مع ناديه حيث تسلم شقيق اللاعب الشيك لصرفه وبعد ان ارتد زار المكتب التنفيذي لنادي المريخ وهو في قمة الغضب والاستياء وأمضى كل يوم الخميس الماضي وهو في حالة احتجاج صارخ حتى يحصل على تطمينات بأن شقيقه سيتسلم حافز تسجيله، أما حماد بكري نجم وسط الأمل فقد ارتد الشيك الخاص بالتعاقد معه وكان اللاعب صلاح
نمر الوحيد من بين نجوم التسجيلات التكميلية الذي تسلم جزء من حافز تسجيله نقداً بعد ان شعرت لجنة التسيير بالتدخل القوي من جانب الهلال للتعاقد معه فسلمته جزء من حافز التسجيل، ولكنه تسلم النصيب الأكبر من الصفقة بشيك لم يحن أوانه بعد.
صدمة قاسية للسعودي والإماراتي
بلا تردد وبالاسم الكبير لنادي المريخ وقع وليد بدر الدين القادم من الإمارات واحمد فرح القادم من السعودية في الكشوفات الحمراء بشيكات قريبة الأجل، ولكن عندما حان أوانها وذهب الثنائي لصرفها ارتدت مثل غيرها من الشيكات بصورة أثارت حيرة السعودي والإماراتي وبالتالي ربما تأخر انضمامهما لتحضيرات الفرقة الحمراء.
شيك شخصي لم يشفع لجعفر
كان علي جعفر على بعد خطوات من عدم مرافقة بعثة المريخ إلى المغرب لأنه لم يحسم امر تسجيله بعد ان رفض تجديد تعاقده مع المريخ بمبلغ مليار جنيه واشترط أن يتسلم المبلغ نقداً وعندما ابلغت اللجنة استحالة هذه الخطوة، اشترط أن يتسلم المبلغ بشيك شخصي من رئيس النادي وهي الخطوة التي اقدم عليها ونسي وحرر شيكاً شخصياً للاعب بمبلغ مليار جنيه، وظنّ علي جعفر بهذه الخطوة انه ضمن حقه، لكن ارتد الشيك الذي حرره ونسي باسم شقيق اللاعب واصبح علي جعفر في حيرة من أمره إما بالانتظار شأنه شأن البقية أو القبض على رئيس النادي.
عمر بخيت من جديد
تردد عمر بخيت كثيراً ورفض أكثر من مرة أن يجدد تعاقده مع المريخ بشيك لأنه كان يعلم مصير هذا الشيك لكن عندما دخلت التسجيلات التكميلية الساعات الأخيرة حسم أمره وتوكل على الحي الباري وأعاد تسجيله بشيك ولم يختلف مصير شيكه عن بقية نجوم التسجيلات التكميلية فارتد الشيك ولاحقت هذه المشكلة أيضا الريح علي الذي تم شطبه بشيك يخص متأخرات اللاعب لكن ارتد الشيك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق