كتب محمد فضل الله خليلس
الدوري الممتاز يعتبر المنافسة الاولى والمعترف بها خارجيا والتي على إثرها تتم المشاركة الخارجية , ومن هذه التسمية (الممتاز) نجد المثالية والامتيازية هي التي يجب ان تكون العنوان الابرز لها لانها تجمع بين افضل اللاعبين والمدربين والاداريبن وماشابة ذلك في البلاد, ومعاير تقدم الدول في لعبة كرة القدم تقاس من دوريها الممتاز ومن ثم المنتخب والذي يعتبر امتدادا له , وهذا ماينطبق ايضا على الولايات فوجود احد انديتها بالممتاز هو دلالة تقدم ممارسة الكرة بها , وبالنظر لمسيرة الممتاز منذ بداياتة في العام 1995م من القرن الماضي نجد ان هنالك اندية لم تهبط منذ صعودها الاول وحتى الان وهي اندية الهلال والمريخ والخرطوم الوطني والامل عطبرة وكذلك الاهلي شندي ومريخ الفاشر وهلال الابيض وكادقلي والنسور اخيرا وغيرها.
وبالطبع ان اللعب في الممتاز ليس اللعب في بقية المنافسات المحلية فهو يتطلب الكثير , ويتعبر فريق الامير البحراوي من الاندية الحديثة العهد والتجربة بالممتاز ولكن يعتبر من الاندية العريقة كذلك بمدينة بحري تلك الساحرة الوادعة , وصعودة للممتاز كان حدثا اثتنائيا لاهل هذه المدينة لانها المرة الاولي تكون الفرحة فيها تخصهم على عكس ما كان علية في السابق اذ يفرحون للهلال والمريخ ولكل اندية الخرطوم الولاية , وتأتي خصوصية هذه الفرحة من كونها اصبحت من ضمن منظومة اندية العاصمة بالممتاز الذين يمثلون ثلث الاندية , لكن في المقابل لم تتعامل ادارة الامير بمعطيات هذه الامور بصورة علمية واحترافية واحسب ان هذا الانجاز سيذهب هباءا اذا ما سارت علية الامور هكذا داخل النادي والذي يتذيل روليت الدوري ببضع عشر نقطة , فلم تتدرك الادارة ان اللعب كاللعب في غيرة لانه , الامير فعل كل ما كان مطلوبا للتاهل للممتاز ولكن لم يغير من ذلك بعد فالممتاز يحتاج الى لاعبين محددين ومن نوعية محددة وادارة فنية خاصة واداريين محنكين واحترافيين , هذا لم تأتي به ادارة الامير لذا كانت هذه هي النتائج.
الان الامير يواجهه شبح الهبوط وامامه الكثير حتى يصل الى منطقة الامان ولكن لا احسب ذلك فاداراة لم ان توفر مايتطلبه الامر , بهذه المعطيات سيبقي الامير على قاعدة الصاعد الهابط وهذا مايقلل من تنافسية الدوري لكن بالماقبل نجد ان اغلب الاندية التي صعدت اخيرا للممتاز استطاعت ان تحدث الفارق بل تبوأت مراكز متقدمه على غرار الشنداوية وهلال الابيض ومريخي نيالا والفاشر وغيرها.
حقيقة لم تعد اندية الولايات تهاب اندية العاصمة بقدر ماحدث العكس وهذه ميزة حديدة اكتسبها الدوري اخيرا فاصبح من الصعوبة بمكان التكهن بنتيجة المباريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق