29 أغسطس 2016
وحتى لايذهب الموسم أدراج الرياح ياكردافه
مداد وحروف
محمد فضل الله خليل
كبر وهلل الكثيرون من عشاق هلال التبلدي لفوز الخرطوم الوطني المستحق على المريخ العاصمي في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول ضمن الجولة الثامنه والعشرين من دوري سوداني الممتاز في دورته الثانيه ولا أدري لما هذه الفرحة العارمة؟ فهل مردها لكونها وسعت الفارق بين المريخ ونده الهلال أم لتهاوي المريخ وعدم ثباته وهذا مايزيد من حلهم في الظفر بالمركز الثاني بحسب مايتمنون ؟!! فربما نسى هؤلاء أن هذا الفوز هو بمثابة ناقوس جرس وإنذار كبير بأن القادم هو الأصعب والأخطر على هلال التبلدي وثمة معاناة كبيرة سيواجهها الفريق وربما قد تذهب بكل تلك الجهود سدى إذا لم يحسن التصرف معها فعصر اليوم يخوض هلال التبلدي مباراة وربما هى صعبة وقد تحمل الكثير بين طياتها . الَأهلي عائد من خسارة مبارات الأخيرة من مضيفه هلال كادقلي بثلاثة أهداف مقابل هدف ويحتل المركز الثاتي عشر في روليت المنافسة
بأثنى عشر نقطه ويسعى في مباراة اليوم الخروج بأقل الخسائر في مقبل مباراياته والتي مبتداها هي مباراة اليوم . أما هلال التبلدي والذي هو الآخر يدخل هذه المباراة في ظل غياب العديد من العناوين البارزه , فالفريق منذ مباراة الخياله لم يعد كحاله ومباراة الأمل الأخيرة كانت إمتدادا لذلك خاصة وأن الفريق عاني من فقدان بعض عناصره الأساسيه لعده لعوامل بداعي الإيقاف والإصابه وغيرها وبالتالي أن أي نتيجه غير الفوز هي غير مقبوله لدى الأنصار بل لا تتوافق مع مراميه وسعيه الدؤوب نحو هدفه المنشود ومبلغ غايته وهو التمثيل الخارجي.
لقد تبقت لهلال الأبيض فقط 5 مباراة من بينها مباراة اليوم وهي صعب للغايه ولا حتمل غير الفوز ويرجع السبب في ذلك هو المنافسة الشديدة التي يجدها من أقرب منافسيه الأهلي والذي يقبع في المركز الرابع برصيد 55 نقطه والخرطوم الوطني خامسا برصيد 53 نقطه وهو مازاد الأمور حد وتعقيدا فخساراة واحده من قبل هلال التبلدي كفيله بإداراجه خارج المراكز ال4 الأولى في روليت المنافسه وذلك لوجود مباراة مؤجله للأهلي وأخرى للخرطوم ولاتوجد مثلها لهلال الأبيض وهنا مربط الفرس.
أذن في ظل هذه الحسابات الدقيقه يجب على هلال التبلدي ولضمان تأكيد أهليته وأحقيته في المنافسة الأفريقية أن يحقق الفوز في جميع مباراياته الخمس والتي تبدأ من مباراة اليوم وبما فيها مباراة الخرطوم القادمه والتي تتليها مباراة المريخ ثم هلال كادقلي ومريخ نيالا آخيرا ومن ثم ينتظر ماقد تسفر عنه نتائج الشنداوية والخرطوم بإعتبارا أن فوز هلال التبلدي على الخرطوم يجعلهما متساويين في عدد المباريات والنقاط وبالتالي أن أي تعادل أو خسارة بعد مباراتهما سويا هي ترجح الفائز أحدهما على الآخر هذا إذا تعادل أو خسر اليوم لاقدر الله. أما الأهلي شندي قد برع في خطف المركز الثالث إذا ما قد واصل في نهجه الحالي وحقق الفوز في جميع مبارياته المتبقيه فالفريق يجلس الآن خلف هلال التبلدي ب55 نقطه وفي جعبته مباراة مؤجله بخلاف إستاحقاقاته القادمه أي 6 مباراة قد تبقت له لذلك الحل الوحيد لهلال التبلدي هو أن ينتصر في جميع مبارياته القادمه وينتظر ماتؤول إليه الأمور لاحقا.
آخيرا يقع الدور الأكبر على القاعدة الجماهيريه لهلال التبلدي في شحذ همم اللاعبين نحو الفوز ولاشك في ذلك فاللاعبين الآن هم في أمس الحاجه لوفقة الجماهير معهم فالموسم كان طويلا وبالتالي له إنعكاسات سلبيه على آداء اللاعبين ومردودهم الفني ولتكملة هذا النقص يجب أن يكون البعد النفسي والمعنوي كبيرا جدا وهذا مايحتاج إليه الفريق خاصة مباراة الخرطوم والمريخ والتي تعدان من أصعب جولات هلال التبلدي هذا الموسم وذلك لدلالاتهما الكبيرة للهلال.
لذا نقول لجماهير التبلدي وكردفان قاطبه ما أحوج الفريق واللاعبين لكم الآن فشجعوهم وآزروهم وقفوا بجانبهم من أجل أحلامكم تلك وغاياتكم المنشودة هذه فإن لم تنصروهم اليوم فمتى؟
أذن فليكن من اليوم لاحقا النصر لهلال التبلدي من أجلنا ومن أجل كردفان ولاحتى لايذهب الموسم أدراج الرياح.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق