11 مايو 2016

النصري وأغاني وأغاني وحنين الطنابرة


أغاني وأغاني من البرامج الناجحة جداً على مدى العشر سنوات الماضية لما يحظي به من متابعة واهتمام كبيرين من قِبل جمهور عريض ظل يترقبه كلما اقترب رمضان المعظم فالبرنامج الذي يقدمه الأستاذ الكبير السر قدور يمتاز بخفة الدم التي تتخلل السرد وتلك الضحكة المجلجلة الآتية ما بين الإفطار والتراويح إلى جانب تناوله لأغنيات خالدة بأصوات الفنانين الشباب المشاركين.
* هذا العام سرى خبر بمشاركة الأستاذ محمد النصري وسرعان ما تأكد الخبر الذي يحمل ماقد ينوء بحمله المهموم بمشروع النصري الفني بشكل خاص والمهتمين بأغنية الطنبور عموماً وهناك عدد من التساؤلات حول مشاركة فنان الطنبور الأول في البرنامج خاصة وأن تواجده في أي مكان يظل محل جدل ونقاش للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الفنان ومعروف أنه يحرك الساكن أينما حل. قد يقول قائل ما هي طبيعة المشاركة؟ وهل سيشارك باعتباره ضيف للبرنامج أم سيكون حضور في كل الحلقات كباقي الشباب المشاركين؟ وبعضهم يستعجل النتائج (هل ستشكل مشاركة النصري إضافة للبرنامج أم سيكون البرنامج إضافة للنصري؟) وهذا تحديداً سؤال يقودنا لآخر (هل ضمن مشروع النصري الفني أن يغني بالآلآت الموسيقية) خاصة وقد برز تصريح للأستاذ السر قدور حول مشاركة النصري عبر تبادل الأدوار بينه وباقي الفنانين وأن النصري سيغني بالأوركسترا والعكس بالنسبة لباقي الكوكبة المشاركة.
* أكثر من مجرد نقاش يدور في الأروقة حول تجربة النصري الفنية ولكن مشاركته في برنامج أغاني وأغاني هذا العام يتوقع لها أن تكون نقطة تحول لنجم الشباك الذي شغل الساحة منذ ظهوره الأول وحتى تألقه قبل عامين من خلال شاشة الشروق الفضائية رفقه الأستاذة عفاف حسن أمين في إعداد الحلقات التي قدمتها الإعلامية المتميزة إسراء عادل وبرنامج (مع النصري) على مدى ثلاثين حلقة كاملة كان هو النجم الأوحد الذي استأثر بالمتابعة والإهتمام وقد سجلت قناة الشروق نسبة الأعلى مشاهدة في ذاك الوقت وقد تم وصفها بالظهور الإعلامي الأبرز في مسيرة النصري الفنية وبطبيعة الحال سيقود الحدث الجديد لعقد مقارنة بين المشاركتين.
* يجتهد كل فناني الطنبور لتقديم إضافة لمكتبة الأغنية السودانية عامة ولهم ما أرادوا إذ لا يخلو في الوقت الراهن هاتف أحدهم من أغنية طنبور لأحد مبدعي شمالنا الحبيب بعد أن تعدت أغنيتنا حاجز المحلية وهذا انجاز يحسب ولكن عندما يبدو الأمر كتجربة جديدة غير محسوبة العواقب يجب أن نتوقف قليلاً لدراسة الأمر من كل جوانبه. للفنان محمد النصري تجربتين أو أكثر بالأوركسترا ولا أحسب أنها تجارب ناجحة من وجهة نظري الخاصة جداً وقد يرى البعض أنني مخطئ ولكن لا بأس فما مضى قد مضى ولكن ماهو آت أولى بالإهتمام وهنا أتساءل عن ماهية الإضافة التي قد تدعم مشروع النصري الفني؟ وهل النصري بحاجة لتغيير نهجه الذي عُرف به؟
* لا يختلف اثنان على نجومية النصري المطلقة وأنه (الأفضل فيما يقوم به) بفضل المولى عز وجل فالقبول من الله ثم الموهبة العالية والحس الفني الذي يميزه. هي تجربة جديدة نسأل الله أن يكتب لها التوفيق والنجاح وقبل ذلك نتمنى أن يكون الأستاذ محمد النصري قد أخذ وقته تماماً في تقييم التجربة قبل إبداء الموافقه وعندها سنضمن ظهور مشرف بإذن الله تعالى.
* خالص الأمنيات بالتوفيق للفريق العامل بالبرنامج الكبيروأن يكون البرنامج إضافة جيدة لمشاركات الأستاذ محمد النصري السابقة والتي بالتأكيد كان قد وضع فيها بصمته الإبداعية المميزة وكل عام والجميع بخير.
* و
أعيشك مغمِّد
محل ما تكون
أنومك وأسهِّد
منام السُّكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق