المريخ عالم جميل.. ونادم على أي دقيقة أمضيتها بعيداً عنه
أشكر سوداكال وابوجريشة وكل من أنقذني من جحيم الهلال.. وسأرد الجميل للأحمر
وليد الطاهر
ادلى محمد مصطفى عبد الوهاب نجم رديف المريخ الجديد الشهير ببرنس عطبرة كشف للصحيفة الصدي تفاصيل الفترة المأساوية التي أمضاها في الأزرق وتقدم بجزيل شكره لكل من ساعد في انقاذه من جحيم الهلال ونقله إلى المريخ العالم الجميل الذي تحسر على أي دقيقة أمضاها بعيداً عنه أو كما يقول عبر الإفادات التالية:
في البدء عبر محمد مصطفى عن بالغ سعادته بالتوقيع لنادي كبير ومتوج بالألقاب الخارجية مثل المريخ الذي يتمنى أي لاعب كرة قدم يحلم بإنجازات كبيرة في مسيرته الكروية الانضمام اليه، وأضاف: عندما طلب مني المريخ الانضمام اليه وافق بلا تردد وظللت أنتظر على مدى أشهر هذه اللحظة التاريخية التي وقعت فيها في كشوفات النادي الأكبر في السودان، والحقيقة التي ينبغي أن يعلمها الجميع أنا من طلب الشطب من الهلال وليس العكس، وفعلت ذلك حتى أوقع في المريخ لأنني لم أكن مرتاحاً ولو ليوم واحد في الهلال، تعرضت لحرب شرسة ولأسباب غير معلومة وأدار تلك الحرب عاطف النور مدير الكرة ولا أدري لمصلحة من، لكنه سعى بشتى السبل من اجل تدمير موهبتي، وعشت أيام قاسية في الهلال، لذلك لم أصدق نفسي عندما اتصل بي الكابتن عادل أبوجريشة وأبلغني رغبة المريخ في التعاقد معي وتحدث معي من بعده القطب المريخي آدم عبد الله سوداكال ومنحت الرجلين موافقة غير مشروطة للانتقال للمريخ، بل شكرتهما على مساعيهما الكريمة لانقاذي من جحيم الهلال الذي عشت فيه ايام قاسية، ومضى محمد مصطفى: اقترح علىّ الكابتن عادل أبوجريشة أن ينقلني لنادي سانت جورج الأثيوبي حتى انتقل بعدها للمريخ، لكني رفضت هذه الخطوة واكدت له أنني قادر على حسم معركتي مع الهلال ولن ألعب لهم ولو لثانية واحدة وسأجبرهم على شطبي، وفي سبيل تحقيق حلمي للعب للمريخ تحملت الكثير وخضت معركة شرسة انتهت بشطبي من الهلال، وبتحقيق اغلى أحلامي في عالم كرة القدم بانتقالي للأحمر، لأنني لم تكن لدي اي رغبة للعب في الهلال في وجود عاطف النور، الذي ظل يترصدني في كل شيء، ولا أعرف لماذا تعامل معي بهذه الطريقة العدائية، عموماً أنا لا ألوم الهلال ولا قاعدته الجماهيرية التي رحبت بي، لكن مشكلتي كانت إدارية بالدرجة الأولى.
الكوكي سعى لمساعدتي ولكن!
حكى محمد مصطفى تفاصيل بداية مشاكله مع الهلال وقال: القصة بدأت عندما كنت ألعب لرديف الهلال حتى وصلت إلى درجة القائد، وكان مدرب الهلال وقتها الكوكي حريصاً على متابعة تدريبات الفريق الرديف فأمرني بالتوقف عن اللعب مع الرديف والمشاركة مع الفريق الأول، وابدى لي اعجابه الشديد بقدراتي، ووعد بأن يقدم لي كل المساعدات الممكنة حتى اشارك في التشكيل الأساسي وأقدم موهبتي للفريق الأول، وأذكر جيداً عندما طلب مني مجلس الهلال أن اخوض مباراة مع الفريق الرديف ضد المريخ، وامتثلت لقرار المجلس ولعبت تلك المباراة وسجلت هدفاً للرديف فغضب الكوكي وطلب مني عدم المشاركة مع الرديف مطلقاً لأنه يحتاجني في الفريق الأول، وبعدها كان الهلال على موعد مع مباراة في الدوري الممتاز، وأبلغني الكوكي أنني سأشارك في هذه المباراة، بل طلب مني بعض المهام في المحاضرة في وجود زملائي اللاعبين، وقال لي إنه يتوقع مني الكثير في هذه المباراة حتى لا أخذله، ولكن بعد المحاضرة تحدث معي عاطف النور وقال لي لن تشارك مع الهلال، وظننت أن الرجل يمزح، لكنه جاء وبكل جرأة وأخذ الفنيلة من يدي، وعندما سألت الكوكي عن الأسباب التي جعلته يستبعدني من المباراة أكد لي ان مجلس الإدارة يرفض بشدة مشاركتي واذكر جيداً أن الكوكي يومها تحدث في المؤتمر الصحافي وقال انه كان لديه لاعباً جاهزاً لكنه لم يشارك بقرار من مجلس الإدارة، ومضى محمد مصطفى: تكرر ذات السيناريو في مباراة الهلال أمام الرابطة كوستي عندما رفض عاطف النور مشاركتي في تلك المباراة، وحتى يحرم الجهاز الفني من خدماتي ابلغهم بأن لدي مشكلة في اتحاد الكرة تحول دون مشاركتي مع الفريق الأول، وأثار هذا الأمر مخاوفي ولكني تأكدت أنه لا توجد أي مشكلة تحول دون مشاركتي مع الفريق الأول، بل كان عاطف النور يحاربني ويريد ان يبعد المدرب عن تقديم أي مساعدة لي.
طلبت الشطب حتى ارتاح
قال محمد مصطفى إن الأمور تعقدت كثيراً فطلب شطبه من الهلال حتى يرتاح من هذه الأجواء الصعبة، وأضاف: لا احمل في نفسي شيئاً ضد الهلال الذي قدمني في عالم كرة القدم ولكن صبري نفذ تجاه الاستفزازات التي ظللت اتعرض لها فتوقفت عن التدريبات حتى انتهى الأمر بشطبي وانتقالي للمريخ.
ونوه مصطفى إلى أنه الآن نسي كل هذه المشاكل لأنها لم تعد تهمه في شيء بعد ان اصبحت جزء من الماضي، وكل تركيزه الآن على المريخ الذي مد له يد العون، وساعده في فترة صعبة للغاية ولولا وقفة المريخ معه لما واصل مسيرته كلاعب كرة قدم، كما شكر محمد مصطفى جماهير المريخ الوفية التي انصفته واحسن
استقباله، وقال ان هذه المواقف الرائعة تضعه أمام تحدٍ كبير حتى يكون على قدر ثقة الذين وقفوا معه وساعدوا على انتقاله للاحمر.
لا أحب لقب البرنس
قال محمد مصطفى إنه شخصية قائمة بذاتها ويريد ان يضع البصمة الخاصة به في الملاعب دون تسميته أو تشبيهه بلاعب آخر لأنه لا يحب لقب البرنس ولا يحب تشبيهه بأي لاعب آخر، ويريد ان تكون له بصمته المميزة في الملاعب.
ومضى مصطفى: حالياً قلبي وسيفي مع المريخ وأتمنى له التوفيق في مباراة الكوكب المراكشي وأن ينجح في خطف بطاقة التأهل إلى مجموعات الكونفدرالية بعد ان اصبح الأمل الوحيد للكرة السودانية في ساحات البطولات الأفريقية.
المريخ عالم جميل
تغزل محمد مصطفى كثيراً في الأحمر وقال إنه يشعر بقدرته على تقديم الكثير لهذا النادي الذي احبه قبل أن يتوشح بشعاره، واضاف: أقولها بكل صراحة، المريخ عالم جميل، ونادم على أي دقيقة أمضيتها بعيداً عن الأحمر، فالترحاب الذي وجدته في هذا النادي والاستقبال الحار لحظة توقيعي وحده يكفي لأن يدفعني حتى أقدم كل ما عندي من اجل المريخ الرائع، ولن أجد اي مشكلة في الانسجام مع المجموعة وتقديم أفضل ما عندي لفريق الكرة، لأنني وبحمد الله اتمتع بعلاقة جيدة بعدد كبير من لاعبي المريخ خاصة علاء الدين وعمر بخيت وعنكبة ورمضان عجب وامير كمال، وهؤلاء بمثابة أصدقاء اعزاء بالنسبة لي وسأتعلم منهم الكثير واتوقع أن اجد منهم كل عون وسند حتى أحقق النجاح مع الأحمر.
\\\\\\\\\\\\
انتظروني بشكل مختلف مع المريخ
قال محمد مصطفى انه حتى إذا جلس مع المريخ واغضبت هذه الخطوة عاطف النور كان ينبغي أن يصارحه بذلك وأن يتعامل معه بطريقة تربوية لأنه مازال في بداية مشواره الكروي لأنه لا يعقل أن يتعامل معه بهذه الطريقة التي جعلته يندم على أي يوم لعب فيه للهلال، وأضاف: سعيد جداً باللعب للمريخ ومعجب بجماهيره التي تعشق فريقها بجنوب، وسأكون عند حسن ظنهم ولن أخذلهم وسأرد بقوة على كل الذين سعوا من اجل ابعادي عن القلعة الزرقاء.
\\\\\\\\\\\
رفضت التفاوض مع المريخ في الأمور المالية
قال محمد مصطفى ان ادارة المريخ عندما جلست معه بغرض التفاوض حول الأمور المالية رفض الدخول في اي مفاوضات تتعلق بالجوانب المالية، وأضاف: قلت للمجلس انا لم أختار الاحمر بسبب المال، بل كنت راغباً بشدة في اللعب اليه حتى وإن كان ذلك بالمجان، وحسمت امري للأحمر في دقائق ودون أي تردد، ومع ذلك وجدت افضل تقييم من مجلس ادارة نادي المريخ الذي منحني مبلغاً اكثر من الذي توقعته، وهيأ لي افضل الظروف حتى اقدم الكثير للأحمر في المرحلة المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق