06 يوليو 2016

فرنسا تواجه ألمانيا في صراع ناري للتأهل لنهائي


تبدو الفرصة سانحة أمام فرنسا للتأهل من أمام غريمتها ألمانيا المثقلة بإصاباتها في نصف نهائي بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم الخميس في مرسيليا، وذلك في موقعة منتظرة بين المضيفة وبطلة العالم عند العاشرة مساء.



صحيح أن ألمانيا المتوجة على العرش العالمي في 2014 كانت ستبدو مرشحة قوية لانتزاع بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية الأحد المقبل إلا أنها تعرضت لسلسلة من الصفعات بعد مباراةإيطاليا في ربع النهائي.



خاض فريق المدرب يواكيم لوف مواجهة في غاية الصعوبة أمام الأتزوري، وأنقذته ركلات الترجيح 6-5 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، لكن قلب دفاعه الأنيق ماتس هوملس نال بطاقة صفراء ثانية؛ ستحرمه خوض نصف النهائي.



كما تعرض لاعب وسطه سامي خضيرة ومهاجمه ماريو غوميز لإصابتين قويتين، فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الآخر وقائد الفريق باستيان شفاينشتايغر العائد أصلاً من إصابة، أبعدته عن الدور الأول.



وستكون فرنسا في أمسّ الحاجة لدعم مشجعيها المتفانين في مرسيليا من أجل تجاوز الماكينات الألمانية، وهي تخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحها الضيفة الجديدة أيسلندا 5-2 في ربع النهائي.



كما أنه صحيح أن فرنسا فازت على ألمانيا 6-3 في أولى مواجهاتهما في البطولات الكبرى، لكنها كانت في مباراة هامشية لتحديد المركز الثالث في مونديال 1958.



بعدها عقّد الألمان حياة الفرنسيين في ثلاث مناسبات، الأولى في مواجهة تاريخية في نصف نهائي مونديال 1982، انتهت بالتعادل 3-3، وشهدت أحداثًا دراماتيكية، ثم انتهت بركلات ترجيح، ابتسمت للألمان 5-4. وفي نصف نهائي مونديال 1986 سقط ميشال بلاتيني ورفاقه مرة ثانية أمام ألمانيا صفر-2. آخر مواجهات البطولات الكبرى بين الطرفين حسمتهاألمانيا أيضًا في ربع نهائي مونديال البرازيل 2014 بهدف هوملس الغائب عن مباراة الخميس لإيقافه.



غيابات:



في ظل غياب هوملس الموقوف، وغوميز وخضيرة المصابَين في المغبن والفخذ على التوالي، وشفاينشتايغر لإجهاد في ركبته، تبدو مهمة المدرب يواكيم لوف حساسة.



فبعد تعديل خطته؛ كي تتناسب مع مكامن القوة الإيطالية، إلى 3-5-2، قد يعود إلى خطته الأساسية 4-2-3-1، أو يُبقي على التكتيك السابق من خلال الدفع بشكودران مصطفى بدلاً من هوملس، إلى جانب جيروم بواتنغ وبنديكت هويديس.



وبدلاً من غوميز يرجح إشراك ماريو غوتسه الذي لم يقدم المطلوب منه في الدور الأول، أو الدفع بمولر في رأس الحربة.



وبالنسبة لفرنسا يعود إلى صفوف الزرق قلب الدفاع عادل رامي ولاعب الوسط نغولو كانتي بعد انتهاء إيقافهما، بيد أن الأداء الجيد الذي قدمه قلب الدفاع الشاب صامويل أومتيتي المنتقل حديثًا من أولمبيك ليون إلى برشلونة الإسباني في مباراة أيسلندا قد يدفع ديشان لتركه في التشكيلة الأساسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق