23 يوليو 2016

عن عزائمهم نحكي يااتحاد وعن جميل صنيعهم نكتب


ربما قد يعترض يخرج على البعض معترضين إختياري هذا العنوان لتلك الاسطر التالية وربما سيطالني إنتقادا لاذاعا لاشك ولا محال في ذلك من قلة من الافراد جعلوا من انفسهم حسيبا ورقيبا على الاخرون فيما قد يرونه انه الحق ولابد من الوقوف علية وفيما ذهبوا الية من توضيحا للحقائق وما آلت ألية الامور وان كان ذلك مجازيا.
بالطبع عهدنا من قبل وطوال مسيرة المنتخبات الوطنية في مشاراكاتها الخارجية ان تعاني التجاهل والعزلة من ادارة المنتخبات الوطنية , القائمين والمسؤولين على امر رعايتها نصا بحق القانون وذلك من باب التكليف الذي اتوا به الى دفة القيادة من ابواب صناديق الاقتراع , لكن المتسمرين على هذه المقاعد التكليفية والخدمية لم يلقوا بالا لمسؤلياتهم وواجباتهم تلك تجاه هذه المنتخبات , ولكأنهم جعلوا من وعودهم التي قطعوها على الحالمين بنهضة رياضتنا السودانية رسما من الخيال شيئا من الماضي واساطيرا وخرافات انتهى اجلها مع إنتهاء مراسم الانتخاب فأقاموا الافرح والتي استهوت انفسهم فجعلوها افرحا سرمدية ابدية , فليتهم يعوا ويفقوا ليعرفوا ان التاريخ يصل بعضه بعضا وان ما وعدوا به الناس زيفا يبقى ببقاء الحقيقة مادامت وصفاء سريرة الشرفاء مابقيت.
بالامس رسم منتخبنا الشاب البسمة على شفاة المحبين والفرحة بقلوب المتابعين لمباراتة , الذين تسمروا خلف سماعات المذياع والشاشات البلورية وعلى قلتهم وكلهم امل وتفاؤل في تأهله لنهايات زامبيا وقد كان لهم ما تمنونوه , لكن دعونا نتعرض لمسيرة هذا المنتخب في رحلتة الاخيرة الى نيجيريا ولندع ماقبلة لكم وعلى ذلك قسوا (بكسر القاف وفتح السين وسكون الاخير).
لقد غادر منتخب الشباب الي ابوجا وهو غير يفتقد لجهازه الفني ان جاز او الصح التعميم , فأمير دامر هو من كان على الدفة الفنية لوحده بلا مساعد او مدرب حراس او لياقة فقط كان يعمل لوحدة , ولك عزيزي القارئ ان تتعجب من فعل الاتحاد العام؟!!
ربما تعامل الاتحاد بمفهوم الهمجية واللامبالاة فحسبوا ان المنتخب خسر بأمدرمان لذا هو من المودعين والمغادرين للمنافسة فإختزلوا بذلك كل معطيات كرة القدم وهى ان العطاء داخل الميدان هو الفيصل لتحديد الفائز بلا مزايدات او حسابات التاريخ او التصنيف او ..او.. او.. الخ.
الم يدرك مسؤولي الاتحاد ان هؤلاء فتيان يافعين لهم احلامهم المشروعة وعزائم لا تكل ولا تمل عن تحقيقها واثبات جدراتهم بأن إرتدائهم لشعار المنتخب وتحملهم رفع راية السودان لم يكن عبثا او فعلا اعتباطيا؟!!
ان سياسة الاتحاد هذه لم تتغير مالم يتم تغيرة تماما فالقابعون في ردهات مكاتبه تلك , فعلوا ذلك من قبل لكل المنتخبات وعلى اختلافها ولم يسلم الاندية من ذلك عدا فريقي القمة واللذان يصارعانه فتلون بألوانهم , والوطن يدفع ضريبة ذلك بأغلى الاثمان , حقا نأسف كثيرا على مشوار الكرة السودانية خارجيا نحصد فقط الحسرة والامل فتكتوي القلوب بنيران الفجائع وتبكي اسفا وخرقة على واقعنا الذي لايشبة واقع من حولنا , الذين اتوا من خلفنا وذهبوا ومضوا بعيدا.
اتعجب كثيرا من طريقة ادارة الاتحاد العام للرياضة في البلاد فلم نعرف انهم مع نهضتها ام ضدها , يملأؤون المنابر حديثا عن اهدافهم ومشاريعهم وعندما نقيس ذلك على افعالعم لا نجد لما قالوهو شبيها , فتملكتنا الحيرة انحسبهم منافقين ام متجاهلين متناسين ام متساهلين مع العلم ان كلاهما يتفقان في صفة النفاق.
لقد فضح الله امركم يارفقاء معتصم فيما جنت ايديكم في حق هذا المنتخب ولكن رد الله حقهم بنصرا من عنده , فالحمدلله من قبل ومن بعد وكفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق