31 يوليو 2016

يفوز الفريقان ليسلم التحكيم ... عجباً


تعتمد كثيرا ليكون هذا العنوان لهذه الاسطر لألفت النظر عن عدم إلمامنا بأبجديات كرة القدم في السودان ثقافا وآداءا وليس من باب الكتابة فقط كروتين يومي او إلتزام مشهود , فبالطبع كلنا قد شاهدنا مباراة الهلال العاصمي وسيد الاتيام الاخيرة بمدني وماصحبها من احداث وسرت تلك الامور وتداعت فكان صداها مازال يسيطر على احاديث الاسافير حتي قبيل كتابة هذه الاسطر , ولكن كل ذلك لم يحرك ساكنا في نفسي علي عكس ماقام به الاخرون الذي هاجوا وماجوا ولكن لم يغيروا شيئا , فمثلما يقول المثل (كيف يستقيم الظل والعود اعوج)  اقول ماذا تنتظرون من لاعبوننا وحكامنا وهم لايعوا ولايدرون ولايتقنون ممارسة هذه اللعبة سوى الجري والركض خلف الكرة.
بالطبع ما اثير مؤخرا عن التحكيم يتحمله كل القائمين على امر ادارة العملية الرياضية بالبلاد برمتها , فهذه الادارات مقصرة تماما في حق هؤلاء الحكام الذين يحتاجون الى الدورات التدريبية والمواكبة مع العصر والتذود في كل مرة بالتعديلات التي تطرٲ على قانون لعبة كرة القدم , وبما لابدع مجالا للشك نجد ان كل هذه المطلوبات لانجدها على ارض الواقع فحكامنا مازلوا يديرون المباريات بدون سماعات التواصل السريع اثناء المباريات لازالوا يفتقدون كيفية التعامل مع الاحداث التي لاتوضع في الحسبان ولازالوا يديرون المباريات بثلاثتهم ورابعهم ممسكا بزمام الوقت وعمليات الاحلال والابدال وكلنا نشاهد ان طاقم التحكيم اصبح مكونا من 6 حكام وليس 4.
وعلى الجانب الاخر لايقع امر التحكيم على قضاة الملاعب فقط فالاعب يجب علية ان يتعلم ثقافة التعامل مع الحكم اثناء المباراة ومعرفة اوقات الاعتراض او ابداء الرٲي اذا جاز التعبير وكيفية التعبير عن وجهة رٲية في حكمة وهذا ينطبق ايضا على الُاداريين الذين دائما مايقتحمون الملعب فيكيلون الشتائم والسباب بلا هواده.
لذلك نجد ان نجاح عملية التحكيم يشترك في الحكم اولا بقراراته الصحيحة والتي تساهم كثيرا في نجاح المباراة ومن ثم اللاعب المثقف بقانون اللعبة وتقبله لقرارات الحكم وان كانت خاطئة واخيرا الاداري واذا مانجح هؤلاء ثلاثتهم نجح الاعلام من بعدهم لانه سيسير على نهجهم وبالتالي سيصبح ايجابيا ومايأتي سلبا بعد ذلك فهم شواذ وهذه سنة الحياة.
وعلية بالرجوع الى مباراة الهلال والاهلي مدني نجد ان انسحاب الاهلى خاطئ تماما وان بلغ ظلم الحكم مابلغ وبذلك هم مخطئون بنظر القانون وهذا ينم على عدم ثقافتهم تحكيميا. 
لذلك ليس غربيا ان نشاهد فوبيا الحكام تجتاح هدوء وسبات الاندية خاصة امام القمة عموما نحتاج بشده للتثقيف بكرة القدم والتعريف بقوانينها واساليبها وخفاياه التي لانعلمها في ظل فشل الاتحاد في ادارةه الامر برمتة وضعفه ووهنه الذي نجده في الكثير من الامور والتي تكون حتمية يغرد خارج السرب لانه تلون تارة بالاحمر وتاراة اخرى توشح فيها بالازرق وبالتالي كانت هذه هى المحصلة.

مداد اخير
برع هلال الابيض في عبور الامير البحراوي (ضيف الموسم) بهدف دون مقابل مكنه من الجلوس في المركز الرابع امام الشنداوية الذي تزاجع الى المركز الخامس قبل مباراة القادمة والتي يخوضها امام الهلال العاصمي والتي اذا خسرها يسبقى الوضع كحالة الشنداوية ب38 نقطة والتبلدي ب40 نقطه , وتتواصل مباريات هذا الاسبوع والتي يٲتي من اهمها مباراة هلال كادقلي المطارد الاخر لهلال الابيض الذي يتساوى معه قبل مباراته امام النسور وكذلك نجد مباراة القمة مع بشندي وكوستي الثلاثاء والاربعاء تواليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق