28 أكتوبر 2016

في الهدف !!التسجيلات وحصاد الرماد


ابوبكر عابدين

 * انتهى الموسم الكروي بخيره وشره وكان موسما مليئا بالمتقاطعات والمشاكل التي لاحصر لها ولاعد في مختلف الأصعدة الادارية والفنية والاعلامية وغيرها وكان ذلك امتداد لما ظل يحدث في كل موسم ولسنوات مضت دون ان تحدثنا نفسنا يوما بالوقوف برهة في تأمل تلك المشاكل والمعضلات رغبة في حلها وتجاوزها !!
* نعم اخوتي الأماجد انتهى الموسم ولم نلتفت ولن نهتم بتلكم المشاكل والمعوقات والسبب هو اننا دائما كالنعامة ندفن رؤسنا تحت رمال الا مبالاة بكل أسف ، وننشغل بأمر الشطب والتسجيل رغم انه ليس من شأننا البتة لأن هناك مختصين به ولكننا دائما ما نحشر انفسنا فيما لايعنينا !!
* جاء موعد الشطب والتسجيل والكل مشغول به ومهتم به وتنشط جماعات من السماسرة والاداريين والصحافيين والاعلاميين والمدعين وعدد كبير من (قروبات التواصل الاجتماعي) والكل نصب نفسه خبيرا وكشيفا بارعا والكل يعمل على ترشيح اللاعبين للتسجيل والشطب ويعتقد في صواب رأيه وخطأ الاخرين ، والصحافة تلمع فلانا وتعمل على شطب علان والاداريين كل له نجم ويرغب في تسجيله نسبة لاعجابه به ويعمل على شطب علان لعدم الاستلطاف وهكذا تدور الدوائر عندنا في معظم الأندية ولذلك نسير الى الوراء بخطوات حثيثة لأننا نحشر انفسنا فيما لا يخصنا ونصادر حق الفنيين المختصين ثم نرمي باللائمة عليهم في منتصف الموسم عندما تفشل التسجيلات ونطالب باقالة المدرب والذي لم يحظى باختيار لاعبيه في البداية!!!
* اخوتي دعوني اعود بكم الى عام 1995م عندما طلب الاتحاد العام من مدرب المريخ الالماني مستر هورست الاشراف على منتخب السودان لمقابلة الجزائر في بطولة مهمة ولكن الرجل اشترط عليهم الا يتدخل احد في اختياراته للاعبين فوافقوا على مضض واذا بالرجل يختار مجموعة من اللاعبين لم تخطر على بال أحد اذ ركز على لاعبين أشهرهم (برشم وانس النور وجلال كادقلي وحبني وباكمبا....) يعني لاعبين بمواصفات معينة القوة والرجولة والبنية المثالية وتنفيذ التكليفات بانضباط تام الخ... وسط دهشة الجميع اذ استبعد نجوما كانت تتميز بمهارات المراوغة وجماليات اللعب وفنياته ولكن المدرب تجاوزهم بل ولم يهتم بهم لأنه يسعى الى بناء منتخب يحقق به البطولات وبالفعل هزم الجزائر بهدفين مع عرض قوي أذهل المراقبين .. من تلك المقدمة اود القول بأن مسألة التسجيلات هي مسألة فنية بحتة يقوم بها الجهاز الفني ويحدد احتياجاته ومواصفات لاعبين يقومون بادوار ضمن فكرته في بناء الفريق ولذلك ليس كل لاعب ماهر يستحق التسجيل فهناك مواصفات منها الطول والبنية الجسمانية والاستعداد الفطري وغير ذلك وفق خيال الجهاز الفني في عملية بناء فريق يخوض منافسات افريقية او عربية ويواجه خصوما بمواصفات محددة تلك كلها اشياء يستصحبها المدرب في خياراته ، واذن لماذا يستجيبةلرغبات السماسرة والمدعين في عمليات الاختيار؟
* نعود سادتي ونقول ان اولى الأوليات الان هي ان نعمل بجد وان نتفرغ لمعالجة مشاكل الاتحاد الكثيرة وقضايا الحكام حتى نصل الى حلول تبعدنا عن الحرب التي تشن عليهم من الاعلام حتى يصل الجميع الى حلول تجعلهم يقومون بدورهم في احسن صورة وتعود الثقة فيهم وكذا المدربين والذين دائما مايكونون كبش الفداء عند الهزائم وحتى ادارات الاندية والنهج المتبع وكيف نعالجه ولن ننسى الاعلام والصحافة والدور الخطير الذي تقوم به سلبا وايجابا حتى نتخلص من سلبيات المتسلقين الذين ادخلوا اساليب دخيلة على المجتمع وقد تهدده ولابد من تفعيل القانون في معاقبة المخطئين وتنظيف الصحافة من كل المعوقات حتى تقوم بدورها الموضوعي والمهني بعيدا عن لغة التعصب الاعمي والشحن الاجوف وغيره من الملاحظات الكثيرة حوله ، كما لاتفوتنا المواضيع العالقة دوما في قضايا التلفزة والرعاية وعدم الشفافية في النواحي المالية بجانب تباطؤ اللجان العدلية في الاتحاد في حسم الشكاوى وغيرها من المسائل التي تسمم الجو العام وتفتح ابواب التأويل في الانحياز وغيرها من المشاكل التي ظللنا نعاني منها في كل عام دون ايجاد حلول ناجعة.
*اخوتي الاماجد اننا ندعو الحادبين على المصلحة العليا الى الاهتمام بحل كل تلك المشاكل منذ الان بعقد السمنارات والندوات وان نشغل انفسنا بالبحث عن الحلول وفتح الباب أمام المفكرين وأصحاب الخبرات في الصحف والمجلات ووسائل الاعلام بكافة أشكالها بدلا عن ذلك الخطل والعبط السنوي في اشغال الناس بأخبار التسجيلات والشطب وسوق النخاسة الذي لايشرف ابدا ابدا .
*اخوتي اين ألوك الظاهرة واين شيبوب الذي ادخل كل الوان الاستنزاف واللعب على كل الحبال من اجل المال وناله بالمراوغة خارج الميدان ودارت المعارك الفارغة والتي تدل على الخواء الاداري الارعن .. اين هو شيبوب واين واين نجوم التسجيلات والمطاردات والاغراءات في نجوم الغفلة واداريي الغفلة والجهل والخداع والمراوغة وحتى ماحدث قبل ايام من لاعب الغفلة من هلال الابيض ووالده الذي لعب على فريقي القمة وحصد المليارات بين ليلة وضحاها مما يؤكد الافلاس الاداري وتهميش الفنيين وبعدها سيكون الحصاد رماد ولا حول ولا قوة الا بالله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق