النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات في إفادات مهمة

 النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات في إفادات مهمة

أسامة عطا المنان: لن يُشارك أيِّ منتخب في أيِّ بطولة دون معسكر خارجي

وظّفنا كل علاقاتنا مع الاتّحادات الصديقة ووفّرنا معسكرات بمواصفات عالية في ظروف قاسية

قبلنا تحدي المُشاركة في نهائيات "الكان" بساحل العاج و"الشان" في الجزائر وسنكون حُضُوراً في المحفلين

حريصون على شراكة ذكية مع الإعلام الرياضي وعلى تواجده مع كل بعثات المُنتخبات

مهمومٌ بالمنتخبات.. من الصغار إلى الكبار، ما أعد منتخب لمشاركة عبر جهد خارق إلا ووجد أن هناك آخر ينتظره استحقاق، فيتحرّك على وجه السرعة مُوظِّفاً كل إمكانياته وعلاقاته من أجل توفير معسكر خارجي دون أن يتأثّر الأمر بالظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد، فبعد ساعات من هبوط طائرة بعثة المنتخب الوطني للناشئين العائدة من المملكة العربية السعودية بعد معسكر نموذجي استمر لثلاثة أسابيع، تنطلق الطائرة التي تحمل المنتخب الوطني الأول لمعسكر بالمغرب استعداداً لمواجهة جيبوتي، أسامة عطا المنان النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية هو مَن يقف وراء كل هذا الجهد الخارق، لذلك سعينا للجلوس إليه لنقف على كل التحديات التي تنتظر المُنتخبات، وماذا أعدوا لها فكان هذا الحوار:-

في البدء، أكد أسامة عطا المنان أنّ الاتحاد لا ينفصل عن الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمر بها البلاد بصورة عامة، لكن أسامة عاد وأشار إلى أنّ شمّاعة الظروف لا تكفي للتعلل بعدم توفير إعداد جيد للمُنتخبات الوطنية ومن ثَمّ المُطالبة بنتائج جيدة، مشدداً على أن المنتخبات ودون توافر إعداد نموذجي لها عبر معسكرات خارجية تبقى مُشاركتها من أجل المشاركة لا من أجل تحقيق إنجاز يُحسب للكرة السودانية ويدفع بتصنيفها إلى الأمام، ولفت أسامة إلى أنّهم تغلّبوا على هذه الظروف ووفّروا معسكرات إعدادية ناجحة لكل المنتخبات الوطنية قبل أن تخوض مبارياتها في مختلف المُنافسات، مُبيناً أن المنتخب الوطني للشباب انتظم في معسكر بالمملكة قبل عشرة أيام من بداية مشواره في البطولة العربية، وخاض تجربة ودية في مُواجهة ليبيا وظهر بمُستوى جيد، لكن النتائج لم تكن مُتناسبة على الإطلاق مع مظهر المنتخب الشاب، وتحدث أسامة عن تحضيرات منتخبنا الوطني للناشئين الذي يتأهّب للمشاركة في البطولة العربية بالجزائر، وأشار إلى أن الاتحاد وبالاستفادة من العلاقات المُميّزة التي تجمعه مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، استطاع أن يُوفِّر معسكراً نموذجياً لهذا المنتخب في مدينة جدة استمر لثلاثة أسابيع، وقد استفاد المنتخب الناشئ من هذا المعسكر في خوض ثلاث تجارب إعدادية، من بينها تجربتان مع المنتخب السعودي وتجربة مع المنتخب المصري وهي من أقوى المنتخبات المشاركة في البطولة، مُتوقِّعاً أن يسهم هذا المعسكر النموذجي في ظهور مميز لمنتخب الناشئين في البطولة العربية بالجزائر.

مُعسكرٌ خارجيٌّ للمنتخب الأول بالمغرب

قال أسامة عطا المنان، إنّ لجنة المنتخبات وفور تحديد موعد مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الجيبوتي في التصفيات الأفريقية للمحليين تحرّك على وجه السُّرعة من أجل توفير معسكر خارجي وتجارب إعدادية جيدة لهذا المنتخب، مبيناً أن الاتحاد سخر علاقاته مع الاتحاد المغربي الشقيق في توفير معسكر خارجي للمنتخب الأول منتصف الشهر الحالي، يؤدي من خلاله المنتخب تجربتين أمام سيراليون وساوتومي، متوقعاً أن تسهم هذه التجارب الإعدادية في وضع منتخبنا الوطني في أعلى درجة ممكنة من الجاهزية حتى يتمكّن منتخبنا من التفوُّق على نظيره الجيبوتي ومواصلة مشواره بقوة في التصفيات الأفريقية.

لن نُشارك بدون إعداد ومُعسكرات

أكد أسامة عطا المنان أن الاتحاد السوداني لكرة القدم وعبر لجنة المنتخبات الوطنية وضع خطة واضحة المعالم من أجل توفير أفضل الظروف لتلك المنتخبات ودون الاستسلام لشماعة الظروف التي تتطلب منا التفكير خارج الصندوق وتوظيف علاقاتنا بالشكل الأمثل حتى يتوافر لكل المنتخبات الإعداد النموذجي والذي سيؤدي قطعاً لتحقيق أفضل النتائج، وأكد أسامة أن لجنة المنتخبات ماضيةٌ في هذه السِّياسَات دُون أيِّ تراجعٍ، وتعهّد أسامة بأن لا يُشارك أي منتخب من المنتخبات الوطنية المختلفة في أي محفل خارجي قبل أن يتوافر له الإعداد الجيد والمعسكرات الخارجية.

سفر أعضاء الجمعية العمومية لمُمارسة حقّهم الرقابي

دافع أسامة عطا المنان عن سفر عددٍ من قيادات الاتحادات المحلية وأعضاء الجمعية العمومية مع المُنتخبات الوطنية في الرحلات الخارجية، وقال إنّ اتحاد الكرة حريصٌ على إتاحة الفرصة لكل أعضاء الجمعية العُمُوميّة السُّلطة الأعلى في الاتحاد ليسافر منسوبوها ويقوموا بدورهم الرقابي ويقفوا على أرض الواقع بالجهد الذي يبذله مجلس الإدارة، وأوجه الصرف على المنتخبات حتى تكون الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة لهم، وتعهّد أسامة بإتاحة المزيد من الفُرص لأعضاء الجمعية العُمومية للسفر مع المنتخبات ومُمارسة دورهم الرقابي دون الالتفات للكتابات المُغرضة التي تُشكِّك في أهداف ومقاصد الاتحاد من سفر أعضاء الجمعية العمومية في الرحلات الخارجية.

حريصون على شراكة ذكية مع الإعلام

اعتبر أسامة عطا المنان، سفر وفود إعلامية مع المنتخبات الوطنية بأنه أمرٌ طبيعيٌّ ولم يكن ظاهرة فريدة تستحق الوقوف عندها، مبيناً أنّ الإعلام يجب أن يكون قريباً من المُنتخبات وأن يوفر لها الدعم المعنوي وأن يقف على المجهودات الكبيرة التي يبذلها الاتحاد من أجل إعداد تلك المنتخبات، وتعهّد أسامة بأن يمضي الاتحاد قُدُماً في سفر المزيد من الوفود الإعلامية مع المنتخبات الوطنية في كل الرحلات الخارجية من أجل نقل كل كبيرة وصغيرة عن إعداد واستحقاقات تلك المُنتخبات، مُؤكداً حرص الاتحاد على شراكة ذكية مع الإعلام، لأنّه يعي الدور الكبير الذي يلعبه في توفير الدعم المعنوي للمنتخبات.

نعمل بانسجام ولا نتدخّل في عمل الأجهزة الفنية

أكد أسامة عطا المنان أن لجنة المنتخبات الوطنية تعمل بالحد الأعلى من الانسجام والتناغُم بين الأعضاء، وإنه لا تُوجد أي خلافات بين أعضاء اللجنة والتي تؤدي واجباتها على أكمل وجه، ونفى أسامة أن يكون هناك أي تدخُّل من لجنة المنتخبات في عمل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، لافتاً إلى أنّ لجنة المُنتخبات ظلّت حريصة على توفير كل ما تطلبه الأجهزة الفنية من مُعسكرات محلية وخارجية وتجارب إعدادية دون أي تدخُّل في الشأن الفني، وسخر أسامة عطا المنان من الشائعات التي تتحدّث عن ديكتاتوريته وسيطرته على العمل في لجنة المنتخبات، وقال إن الوفد الإعلامي الذي رافق المنتخبات وقف على المهام التي يقوم بها أعضاء لجنة المنتخبات دُون أيِّ انفراد بالقرار، وأكّد أسامة صمودهم في وجه كل الحملات المُغرضة لأنّ غايتهم الأسمى خدمة منتخبات الوطن بتجرد، وفي سبيل ذلك على استعداد لتحمُّل كل سهام النقد الطائشة والمُغرضة.

تحدٍ كبير

اعتبر أسامة عطا المنان في ختام حديثه، مشاركة منتخبنا الوطني الأول في تصفيات "الكان" 2023 بساحل العاج و"الشان" بالجزائر 2022 بمثابة تحدٍ كبير لصقور الجديان، وراهن عطا المنان على قبول المُنتخب الأول لهذا التحدي حتى يُسجِّل حضوره المُميّز في المحفلين، ويؤكد أن الكرة السودانية عائدٌ من جديد رائدة وقائدة لتحقيق إنجازات يُحسب لهذا الجيل الذي يدافع عن شعار المُنتخبات الوطنية في ظل ظروف أقل ما يُمكن أن يُقال عنها إنّها صعبة للغاية، وتمنّى أسامة أن تكون الخواتيم سعيدةً وبحجم الجهد الكبير الذي بُذل من أجل تجهيز تلك المنتخبات.