كتب:- محمد فضل الله خليل
ﺇﺳﺘﺒﺸﺮ ﺃﻫﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺤﺮﻱ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺃﻣﻼ ﻭﺃﻓﻘﺎ ﻭﺿﻮﺀﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻳﻀﺊ ﺳﻤﺎﺀ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻔﻚ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺳﻤﺎﺀﻫﺎ
ﺭﻳﺎﺿﻴﺎ ﻭﻫﻰ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻭﻱ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﺻﺎﺩﻣﺔ
ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﺜﻴﺮﺓ ﺑﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﻭﺗﻔﺎﺀﻝ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻭﺭﻣﻮﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺎﻥ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ
ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﺩﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﺑﻔﺮﺣﺔ
ﺗﺨﺼﻬﻢ ﻭﺗﻌﻨﻴﻬﻢ ﻭﺗﻤﺜﻠﻬﻢ ﻭﺗﺸﺒﻬﻬﻢ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﺑﻔﺮﻳﻖ
ﺇﺳﻤﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ﻭﻳﺤﺰﻧﻮﻥ ﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺃﻣﺪﺭﻣﺎﻥ
ﻭﻣﻨﺘﻘﺴﻤﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺣﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ
( ﺃﻧﺎ ﻭﺇﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ) .
ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﻭﻭﺩﺍﻋﻪ ﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺠﺪﺍﺭﺍﺓ ﻫﺬﺍ
ﻳﻌﻨﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻭﻣﻠﺤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﺟﺴﺪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﻓﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ
ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻨﺎﺕ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺈﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ
ﻭﺇﺳﺘﺠﻼﺏ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺟﺪﺩ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻨﻴﺎ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ
ﻏﻴﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻤﻴﺰﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺃﻧﺪﻳﺘﻨﺎ ﺧﺎﺭﺟﻴﺎ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﻢ
ﻳﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻱ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻓﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ
ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺳﻂ ﺣﻀﻮﺭ
ﺭﻣﻮﺯ ﻭﺃﻋﻴﺎﻥ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺮﺟﺔ ﺑﺈﻣﺘﻴﺎﺯ
ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻫﻮ
ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ ﻭﻛﺒﺮﻭﺍ ﻭﻫﻠﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﻧﺤﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺇﺣﺘﻔﺎﺀﺍ
ﻭﺇﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻪ ﻭﺑﺠﻤﻴﻞ ﺻﻨﻴﻌﻪ ﻓﻴﺎﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﺩﻫﺎﺕ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺠﺐ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﺴﻮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻼﻋﺐ
ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺑﻤﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻭﻓﻨﻴﺎﺗﻬﻢ؟ !!
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻜﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻﻳﻌﻨﻴﻬﻢ؟ !!
ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻵﻭﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻘﺖ ﻣﺎﻻﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ 7 ﺟﻮﻻﺕ ﻟﻸﻣﻴﺮ
ﻭﻫﻰ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻘﻠﻬﺎ ﺇﺳﺘﻘﻼﻻ ﺟﻴﺪﺍ
ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺟﻨﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﺩﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ
ﺃﺣﺪﺙ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﺮﺩ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق