03 أغسطس 2016

مداد وحروف محمدفضل الله : هلالاب كردفان .. هل سيفعلونها؟


منذ فترة ليست بالقصيرة ظل التنافس على مراكز المقدمة محصورا بين الرباعي (الهلال المريخ الاهلي الخرطوم) واحيانا يأتي (الامل) تارة لبرهه ثم يغيب وكذا الحال بالنسبة لبقية الاندية , ولكن علي غير العادة جاءت انطلاقة الدورة الثانية للممتاز هذا العام قوية وشرسه ومثيرة للغاية بالنسبة لفرق المقدمة الاربعة والتي تشهد الان منافسة شرسه وصعبه للغاية من هلال الابيض وهلال كادقلي , حيث يجلس الان في المركز الثالث الخرطوم الوطني ويليه هلال الابيض في الرابع وهلال كادقلي بفارق الاهداف عن الهلال في المركز الخامس والاهلي شندي الذي تتدحرج للمركز السادس , ويعتبر الان هلالي كردفان المهددان الحقيقيان للشنداوية والخرطوم وذلك بالنظر لصعوبة المباريات القادمة لكليهما وكذلك فارق النقاط القليل بينهم والذي يكاد لايتجاوز التقطتتين لكل فريق عن الاخر فيما بينهم الاربعة.
هذا التنافس المحموم بين هذا السداسي اذا اضفنا فريقي القمة قد نجده قد اضفى القا وحيوية واثارة في مباريات الممتاز وذلك للشعبية الجارفة التي يتمتعون بها , وفي كل ظل هذه المعطيات من الصعوبة بمكان التكهن بالثنائي الذي سوف بمثل السودان في العام المقبل في بطولة الكونفدرالية , وهذا عامل اخر يمثل بعدا جديدا ايضا في هذه المنافسة.
وحقيقة في واقع الامر ان الاثارة والمتعة لم تقف عند هذا السداسي بل اصبحت جميع مباريات الممتاز ان نتكهن بنتائجها وذلك لما اصبحت تتمتع به هذه الاندية من قوة والتي هي مستوحاه ومستمده من عناصرها الشابة والتي تتوهج يوما بعد اخر , فمن الرائع جدا ان نرى انديتنا وهى تفتح الابواب وعلى مصراعيها للشباب بعكس ما كان علية في السابق ليقدموا كل مايكتنزوه من مواهب.
للحقيقة والتاريخ نقول ان الممتاز اصبح له متعة واثارة
من واقع كل مباريات هذه الاندية والتي اصبحت تتقارب في مستوياتها او بالكاد تتشابه الى حد ما فيما بين بعض منها , لذا لاغرابة في الامر اذا استطاع احد اندية الولايات ان ينتصر الى القمة او احد اندية الخرطوم , فالمستويات تقاربت كثيرا كما اسلفت بل تكاد متساوية بين بعض الاندية.

مداد اخير

لقد احزنني كثيرا لما وصل الية امر البث والنقل التلفزيوني للممتاز وبلغ الامر سوءا بين قناة النيلين وبعض اندية الممتاز , وبالطبع ان للامر مآلات وتبعات سوف تظهر لاحقا ولكن هذا امر لايسكت علية ابدا , وبما لايدع مجالا للشك ان لادارات هذه الاندية التي رفضت دخول كاميرات النيلين لملاعبها اسبابا تعلمها القناة , لذا هناك العديد من الاسئلة التي تدور في الافق وتحتاج الي اجابات في ظل الموقف الثابت الذي تلتزمه القناة تجاه هذا الامر وسط سبات ممارس ايضا وواضح جدا من المسؤولين من امر البث والنقل والدعاية بالهيئة او اللجنة المنظمة للممتاز.
في المقابل شدتني اسطر قرأتها بأحد قروبات الزملاء يدور فحواها عن ملابسات عودة بث قناة الملاعب من جديد بعد تلقيهم برقيات تهنئة من وزير الاعلام ومن ثم تأجيل امر البث مرة ثانية ليعلق لاجل غير مسمى.
قناة الملاعب من القنوات الحديثة العهد والتجربة ما من شك في ذلك لكن حقيقة ما قدمته من خدمة اعلامية في مجال تخصصها هذا لم تقدمه نظيراتها من قبل فقد استطاعت ان تحوز على قلوب الكثيرون خاصة ايام مباريات القمة الخارجية وملاحقتها لهم في نقل اخبارهم لجمهورهما وكذا الحال تبنيها نقل دوري الاولى بالخرطوم وهذا ما يسبقها له من قبل احد.
نتمني ان تزول هذا الصعاب وتذلل وتعود لتقدم لنا ما تقدمه نظيراتها خاصة من تبنين امر نقل الممتاز فلم يستطعن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق