01 نوفمبر 2016

في الهدف : فترة الغيبوبة والتسجيلات الوهم

 
 
في الهدف
فترة الغيبوبة والتسجيلات الوهم
أبوبكرعابدين

 * لاشغل للناس هذه الأيام الا عن التسجيلات والشطب والصراع الأرعن بين المريخ والهلال في كسب اللاعبين او قل بالأصح (نجوم الغفلة) والذين تدفع لهم المليارات دون أي تقييم فني حقيقي بواسطة الفنيين .
* نعم وأقولها بالفم المليان التسجيلات لاتتم بواسطة الفنيين وانما بواسطة الاداريين أصحاب المال والسماسرة والمدعين الباحثين عن الشهرة والأضواء وبعض الاعلاميين أصحاب الانتماء الصارخ للمريخ أو الهلال بعيدا عن قيم المهنة!!
* انتهى الموسم كما انتهى الذي سبقه والذي قبله ونفس المشاكل تتكرر باستمرار وبصورة كربونية ولكن لا أحد يهتم بدراسة تلك المشاكل وحلها لا المسؤلين في الاتحاد العام ولا الوزارة الاتحادية ولا ادارات الاندية ولا الاعلام الكل طبعا مشغول بوهم التسجيلات والشطب !!
* ستنتهي التسجيلات وبعدها يفكر المريخ والهلال في السفر للمعسكرات الخارجية وما للسفر من فوائد يفكرون فيها ولايفكرون في غيرها (المهم السفر وبس)!!
*حسنا سجلت الاندية وشطبت وسافرت للاعداد وعادت وحينها ستجد مشاكل الموسم المنصرم في انتظارها وسيكتشفون انهم بدون مال وان مال الرعاية لم يصرف والتلفزة مشكلة والبرمجة مشكلة وووووووالخ..
* شطبنا وسجلنا بعقلية المراهقين المندفعين بدون رؤية عقلية والمزايدات الرعناء وكأن الانتصار للذات هو الهدف وكلنا تابع مايقوم به رئيسا المريخ والهلال في سباق الصراع على (النجوم الوهم) الذين يحصدون المليارات بسبب الغفلة وقلة الخبرة ولو رجعنا بذاكرتنا للموسم السابق وكل المواسم السابقة لرأينا خطل ذلك السلوك الساذج وان تلك الأموال التي دفعت في غير طائل ولو كانت هناك محاسبة للذات قبل الاخرين لرأينا أنه اهدار للمال دون طائل بل ان النتائج عكسية فيها تخريب للوسط الكروي والنتيجة الصفرية ستكون هي المحصلة الاخيرة كما في كل عام ونقصد مستوانا في العالمين العربي والأفريقي وتلك طبعا هي نتيجة سياسة العشوائية والفوضى وعدم الانضباط .
* لن نخرج من ذلك النفق المظلم طالما ان نظرتنا هي للمريخ والهلال فقط ، الاعلام مصنف ومنقسم بينهما وفي معظمه تعصب اعمى لهما دون ممارسة مهنية او علمية لماهية النقد الرياضي الحقيقي لأن مايدور الأن لاعلاقة له بالنقد الرياضي العلمي الذي يفيد العملية الرياضية بكافة مناشطها بالتحليل والمعالجة وتقديم الحلول وانما مايجري حقيقة هو كتابات مراهقة متعصبة منحازة لكرة القدم وحتى في كرة القدم في المريخ والهلال وهذا بالطبع شيئ مؤسف..
* المريخ والهلال وفي كل ستة اشهر يخطفون أبرز النجوم دون الحاجة الحقيقية لهم وبمبالغ طائلة وفي اغلب الاحيان يتم ركنهم في دكة الاحتياط وتموت المواهب التي كانت أساسية في فرقها وتلعب باستمرار والان يصيبها الخمول وتنتهي ولاتتقدم الفرق الاخرى وتموت المنافسة بتكديس النجوم في الفريقين ويتم حرمان الفرق منهم وبدون منافسة حقيقية لا ولن نتقدم ولذا سندور في ذات الدائرة التي لاتنتهي الا بالصفر..
* ماهو الحل اذن؟؟ نقول ان الحل هو في معالجة أمر الادارات من اعلاها الى ادناها بمعنى أن يكون وزير الرياضة وطاقمه من الرياضيين أصحاب الكفاءة ، ثانيا أن يبتعد السياسيون عن العمل الرياضي ويتركوه لأهله خاصة في الأندية والتي طردوا كوادرها واستولوا عليها دون مؤهل حقيقي ولذلك تم الخراب ، ثالثا لابد من معالجة أمر الاعلام واعادته للطريق الصحيح حتى يؤدي دوره الصحيح في ممارسة المهنة باحترافية بدلا عن ذلك الشطط الذي تمارسة فئات المشجعين المتعصبين الذي تولوا امر قيادته في غفلة من الزمان وأصبحت الصحافة الرياضية متهمة بل ومسؤلة عن الكثير من التخريب الذي تم ولذا لابد من المراجعة وتصيح مسارها حتى تعود الى رشدها .
* السياسيون وأقصد أمانة المؤتمر الوطني مسؤلة عن وصول تلك العناصر الضعيفة الى كراسي الاتحاد العام بل والاتحادات الولائية وأيضا ادارات الاندية الكبرى واللجنة الاوليمبية واتحادات المناشط الأخرى ومتى مارفعت يدها وابتعدت وتركت الوسط الرياضي لأهله لانصلح الحال وبمثلما الحكومة مسؤلة عن الفساد والخراب والتدهور الذي تم في مختلف المجالات من صحة وتعليم وزراعة وغيرها فهي مسؤلة ايضا عن الخراب والتدهور والانهيار الذي تم في الرياضة ، فياترى هل يسمعنا الحادبون على المصلحة العليا والعقلاء في المؤتمر الوطني فينسحبوا بل ويعتذروا عما حدث ؟ نتمنى ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق