26 يناير 2017

مداد وحروف : ولا يمكن أبدا أن تكون بطلا مالم تختبر الخسارة يوما.



مداد وحروف
بقلم محمد فضل الله خليل

ولا يمكن أبدا أن تكون بطلا مالم تختبر الخسارة يوما. .!!

يقول الشاعر والاديب والطبيب الامريكي اوليفر وندل هولمز يمكن تقسيم الناس إلى قسمين: من يبادرون ويفعلون، ومن لا يراوحون أماكنهم ويتسائلون عن سبب عدم فعل ذلك بطريقة أخرى ) وصدقا ماقاله هولمز عن ابجديات السجية الانسانيه وتعاملاتها وغرائزها وانطباعاتها و مكنوناتها ولكن لأن هنالك من لايعون ابدا بمثل هذه الابجديات وبمثل هذه الامور والمسلمات فان التاريخ سيظل يعيد نفسه اكثر من مرة بنفس تلك التفاصيل لسبب بسيط هو انهم لم يعوا الدرس بعد ولم يستفيدوا من سابق تجاربهم.
بالامس ذهلت ان لم اقول صعقت جماهير هلال التبلدي او كردفان قاطبه بخسارة بلوز كردفان من الاهلي عطبرة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي احتضنها استاد عطبرة مساءا وسيطرة هذه الخسارة علي احاديث الاسافير في كل منصات السوشيال ميديا بمختلف انواعها ولكن الشاهد والمتأمل لهذه الاحاديث والتدولات كانت النزعة النفسيه والدوافع العاطفيه الهوجاء وحدها السمة الاساسية والبارزه لها وقله من هم تعقلوا في ردودهم وانفالاتهم امت البعض الاخر فإكتفي فقط بالصمت وظل متأملا لما دار وخلصت هذه الردود الي ان المدير الفني لهلال التبلدي لم يحسن التعامل مع تلك المباراة والبعض ثنى علي اقالته من دكة الفريق الفنيه.
وامثال هؤلاء من تحدث عنهم هولمز يتحدثون فقط ولا يبرحون اماكنهم لذلك لا تعجب عن كيف يحكمون بقدر ما اتعحب عن السلبية العمياء التي تناولوا بها هذه الخسارة وتعاطيهم لها  فصحيح ان هلال التبلدي خسر وهذا امر وارد لا شئ غير ذلك هذه هي كرة القدم وتلك هي فرضياتها ولكن حتي لا نرمي تعبات هذه الخسارة علي هذه الفرضيات وحتي لاتكون (شماعه)  اقول ان المدرب ابراهومه ربنا قد تسبب في خسارة الفريق امس وهو يتحمل جزءا منها بلاشك ولكن ان يلغى عليه الامر برمته هو امر لا يصح ولايعقل فهلال التبلدي دخل الشوط الثاني علي غير الاول ومنذ بدايته اوضح نيته الكبيرة في ادراك التعادل علي اقل تقدير وذلك بفضل التغير الذي اجراه ابراهومه وان كان قد تأخر قليلا وظل كذلك فاحرز هدفه الواحيد بينما لم يحالفه الحظ في الثاني.
وبما لايدع مجالا للشك ان هذه الخسارة لها اثرها البالغ علي الفريق واللاعبين وحتي جماهيره بحكم الامال الكبيرة والعريضه التي تعقدها جماهير بلوز كردفان علي الفريق هذا العام ولكن حتي لا تخرج الامور عن زمامها يجب ان نتكاتف ونتعقل قليلا ونتلزم حتي نحافظ علي عقد الفريق المنظوم هذا ولكن تظل مباراة الفريق القادمه امام الامل بمثابة مباراة خاصة واختبارا حقيقيا لابراهومه ولاعبيه لاثبات جدارتهم واحقيتهم وردا علي هذه الجاهير الكبيرة التي لم تكل او تمل يوما او تتاخر علي الفريق ردا علي شكوكها والا وان الامور ستأخذ مسارا اخر وحينها ستكون العاقبة لاتحمد وستعود اثارها علي استقرار الفريق وسندفع الثمن غاليا جميعا. 
مداد اخير
حقيقة شئ مخزي للغايه وعار علي الاتحاد العام لكرة القدم وهو لم يحسم امر بث الدوري الممتاز حتي الان ولا ادري متي يحسم علي الرغم من تجديده لحسم هذا الامر اكثر من مره واخر موعد ضربه الاتحاد لذلك هو اليوم الخميس وسنرى ما تؤول إليه الامور اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق