21 أغسطس 2017

في الهدف :  انهم يكذبون بمنتهى الصدق



في الهدف
************
 انهم يكذبون بمنتهى الصدق !!
*************************
  أبوبكرعابدين
***************
 * قال رجل حكيم ذات مرة:( عليك بطريق الحق وان صعب ولاتستوحش قلة السالكين فيه ، واياك وطريق الباطل وان كثر رواده ومرتادوه وان فرش بالورد والرياحين .. وسأل ذات الحكيم : وهل الفساد سوء ادارة بجهل القصد أم سوء أخلاق بقصد الجهل؟؟).
* أخوتي الأماجد ان لم نسطع قول الحق فحري بنا الا نهتف ونصفق ونوافق الباطل وان علا صوته وتربع بقانون القوة وليس بقوة القانون.
* قبل فترة نظم الاخوة بصحيفة المستقلة ندوة حول مستقبل الرياضة وكرة القدم في السودان على ضوء أزمة اتحاد كرة القدم السوداني والتي حلت بمنهج الجودية واقتسام الكراسي وثروة السلطة الى حين قيام الانتخابات ، والصحيفة تشكر على جهدها.
* تحدث حشد من اهل السياسة والحزب الحاكم وقليل من أهل الرياضة وعلى رأسهم من تسبب في تدميرها طيلة السنون الماضية وفيهم غير قليل ممن تسبب في الهدم دون حياء او خجل او حتى وجل!!
 * قلنا من قبل ان جناحي الصراع على كراسي قيادة اتحاد كرة القدم السودانية هما من صنع امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني والذي يصر  على التدخل رغم الفشل الذريع والتخريب المربع لكل المؤسسات الرياضية التي تدخل فيها !!
* خرجنا من ندوة المستقلة وسرت شائعة قوية تقول وتؤكد بأن عبدالباسط سبدرات تم تكليفة من جهة سيادية بتكوين مجموعة ثالثة تدخل انتخابات الاتحاد العام المقبلة وان الرجل بالفعل اتصل بعدد من الوجوه ، ولم تنقضي ايام حتى وصلتنا شائعة اخرى تقول بأن محمد الشيخ مدني ايضا يجري مشاوراته لاختيار مجموعة تنافس على قيادة الاتحاد وأيضا بفرمان سيادي اورئاسي وانتشرت الشائعات وعمت القرى والحضر ، ونحن مابين مصدق ومكذب تتملكنا الدهشة في حال صدقت من اصرار الحكومة في التدخل في الشأن الرياضي رغم فشلها الزريع فيه بواسطة اذنابها وازيالها والذين هم خانة الاتهام الأول والمسؤلية في هذا الخراب والدمار الشامل !!
* بكل تأكيد الكل يراقب ويتابع ذلك الصراع على كراسي سلطة الكرة من أجل المصالح الشخصية والكل مشفق لأن معظم عناصر الصراع غير مؤهلة لايجاد الحلول لأنها ببساطة هي أس البلاء .
* بعيدا عن ذلك الصراع الأجوف تابعنا الجهود التي يقوم لها المنتدى القومي للفكر الرياضي والذي ضم عدد من الرياضيين بقيادة الرمز الرياضي الكبير الاستاذ النعمان حسن ونخبة من قادة الوسط الرياضي ممن لم تتلوث سمعتهم بالفساد ايا كان ،وكانت محاور ذلك المنتدى تهم مستقبل الرياضة عامة وكرة القدم خصوصا من زوايا دستور البلاد وقوانين الرياضة والتجاوزات التي تمت وتتم بحسن نية او غير ذلك ولم يترك المنتدى الهيكل الرياضي عامة في كرة القدم والذي تجاوزه الزمن ولم يجد حظه من التطوير والمواكبة وكذا مستقبل كرة القدم السودانية في ظل لائحة تراخيص الاندية وضرورة هيكلة الرياضة بما يتوافق مع الدستور والقانون ثم النظام الاساسي للفيفا دون تعارض او تقاطعات ، وجرى حوار جاد وظل المنتدى يستقبل في كل يوم عدد من الرياضيين الحادبين والمشفقين على مستقبل كرة القدم في السودان .
* مجموعة المنتدى القومي للفكر الرياضي لاتسعى لمناصب ولا لمكاسب ولاحتى الصراع على الكراسي ولكن رسالتها هي الاسهام الفكري في تطوير الرياضة عامة وكرة القدم خصوصا في كل السودان ، ثم كشف كل المساوئ والعيوب التي تعتري مايجري حاليا بنهج موضوعي هدفه المصلحة العليا ، وكذا يسعى المنتدى لمحاربة التطرف والتعصب الأعمى للأندية والذي هو واحد من أهم اسباب تخلفنا عن ركب الامم ، والسعي الجاد لايجاد صحافة واعلام مهني يلعب دورا حيويا في ترقية الرياضة بالنقد الموضوعي الباني بعيدا عن الشطط .
* المنتدى القومي للفكر الرياضي ليس حكرا على فئة او مدينة وانما هو منتفس لكل الحادبين  داخل القطر وخارجه ومن أجل مصلحة الوطن السودان وللذين يؤمنون بذلك البرنامج .
* كلمة أخيرة وليسمح لي الجميع في كلمات أنعي بها رجل قدم للسودان في مجالات الاعلام والصحافة ، تدرج في كل مفاصل الاذاعة والتلفزيون منذ مطلع سيعينيات القرن الماضي حتى اصبح مديرا للتلفزيون ومديرا للاذاعة ثم مديرا لهيئة الاذاعة والتلفزيون فوكيلا لوزارة الثقافة والاعلام ، وغادر تلكم الاجهزة مرفوع الرأس وعمل في كليات الاعلام بجامعة القران الكريم وجامعة افريقيا ثم عميدا للاعلام بجامعة القران الكريم ، ذاك هو خالي وصديقي وأستاذي دكتور حديد الطيب السراج والذي رحل ظهر الخميس الماضي الى دار الخلود بعد معاناة مع المرض ، رحل في هدوء بعدما وجد الجحود والنكران من الجهات الرسمية الا الذين عرفوا فضله وهم قلة من الرسميين وكثير من الشعبيين الاوفياء ولم نحزن كأسرة في غيابهم فقد كان حضور البسطاء والطلاب والعمال والموظفين والشعراء والادباء يشعرنا بالفخر والاعتزاز ، فله الرحمة والمغفرة ولنرفع الاكف بالدعاء الصالح له ،انا لله وانا اليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق