18 فبراير 2022

ارتبطت بالعديد من الإنجازات المدرسة الوطنية تبرز تفوقها على التجربة الأجنبية في مجال التدريب

 ارتبطت بالعديد من الإنجازات 


المدرسة الوطنية تبرز تفوقها على التجربة الأجنبية في مجال التدريب


تقرير: إدريس كسلاوي 


العديد من النجاحات والإنجازات التي شهدتها الكرة السودانية مؤخراً على مستوى المنتخبات الوطنية ارتبطت بشكل لصيق علي نجاح التجربة الوطنية.. حيث يمتلك المدرب الوطني السجل الأبرز في النجاحات والإنجازات التي طَالَت الكرة السُّودانية.. ولَعَلّ ما قدّمه المدرب الوطني من اجتهادات ونجاحات يُؤكِّد عن علو كعب وقدرة وكفاءة المدرسة الوطنية بعد أن حملت صفحة زاخرة وعامرة بالكثير والعديد من الإنجازات.

(1) 

بكل تأكيد نظرة ثاقبة وفاحصة وخطوة إيجابية خطاها الاتحاد السوداني للكرة في التعاقد مع طاقم وطني لتولي دفة الدكة الفنية للمُنتخبات الوطنية وذلك على خلفية التجربة الناجحة التي خاضها المُدرِّب برهان تيه مع المُنتخب الوطني في نهائي الأمم الأفريقية الأخيرة التي أُقيمت بالكاميرون.. حيث وجدت الخطوة ارتياحاً واسعاً وسط الفنيين الذين ظلوا على مطالب باستمرار على تجديد الثقة ودعم المدرب الوطني، حيث وضحت للعيان من واقع المكاسب الفنية التي أفرزتها خطوة تعيين طاقم تدريب وطني في المحفل الأخير.. وكل المؤشرات تعطي أن مساعٍ ونظرة حول المدرب الوطني لن تأتي عن فراغ، بل أتت بعد وقفة ودراسة ومُشاورات مع اصحاب الشأن الفني.

(2) 

سجل المُشاركات الخارجية ملئٌّ بتفوق الخبرة الوطنية وذلك من خلال ظفر المنتخب الوطني بعدد من الألقاب ووصوله لمراحل متقدمة في البطولة الإقليمية والقارية بفضل الجُهُود والبصمة المُشرقة التي سخرها المدرب الوطني قياساً حول مقارنته مع المدرب الأجنبي الذي صاحبت تجربته الكثير من المُفارقات والعثرات.

(3) 

العديد من الخبرات الأجنبية تولت قيادة المنتخب الوطني في فترات متفاوتة خلال السنوات الماضية، أبرزهم البولندي وازاريك والإنجليزي قسطنطين بالإضافة للفرنسي فيلود التي تعد فترته الأفضل نسبياً مُقارنةً مع الآخرين وكان له القدح المعلى في وصول المنتخب الوطني لنهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة. 

(4) 

وبالمُقابل، يحفظ التاريخ السجل الناصع للإنجازات التي حقّقتها الخبرة الوطنية في كثير من المَحافل الخارجية أبرزها مع الخبير الوطني محمد عبد الله مازدا الذي كان له دور كبير في عودة المنتخب الوطني الاول مجدداً الى اضواء نهائيات الامم الأفريقية وذلك في عام ٢٠٠٨ بعد غياب دام لأكثر من ٣٢ عاماً.. ومن قبله تكللت مساعي المدرب الوطني برهان تيه في التتويج ببطولة سيكافا عام ٢٠٠٧ في إنجاز يُحسب للمدرسة الوطنية.. وعزّز ذلك ذات المدرب برهان تيه بإنجاز آخر عقب الوصول للدور قبل النهائي في بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين بالمغرب. 

(5) 

بلا أدنى شك ان هناك معطيات ودوافع متعددة رجّحت كفة وأفضلية خيار المدرسة الوطنية.. ولعل خطوة دراسة وتفهم نفسية وإمكانات اللاعب السوداني تمثل أحد المُتطلبات والأساسيات في سبيل بناء منتخب قوي يُنافس على الصعيد الخارجي وهذه الجزئية والخاصية على وجه التحديد افتقدتها الأجهزة الأجنبية في سياسته التي بناتها في عملية اختيار العناصر للمنتخبات، الى جانب مراقبة أداء اللاعبين مع أنديتهم بصورة منتظمة وتقييم الإمكانيات الفنية والمهارات هذا ما تميّزت به المدرسة الوطنية وعدم المُجاملة في اختيار اللاعبين التي ظلّت نقطة احتجاجات وانتقادات واجهت الأجهزة الفنية الأجنبية التي تعاقبت على تدريب المنتخبات الوطنية. 

(6) 

المدرب الوطني شوقي عبد العزيز أشاد بخطوة الاتحاد السوداني لكرة القدم في إطار تعزيز الثقة في المدرب الوطني، وقال: حسناً فعل اتحاد الكرة السوداني باختيار طاقم وطني لقيادة المنتخب الأول في نهائي الأمم الأفريقية الأخيرة وهذه الخطوة تعد بمثابة إعادة الثقة للمدرب الوطني، وأضَافَ شوقي: المدرسة الوطنية لها تجارب سَابقة ناجحة مع المُنتخبات الوطنية ولها تفرُّد وتميُّز في الجانب الفني ونتجت عنها إنجازات عديدة في المَحافِل الإقليمية والقارية، وأكد المدرب الوطني شوقي عبد العزيز عن دعمه ووقفته بجانب المدرسة الوطنية، مُشيراً إلى أنّ المدرب الوطني لديه الغِيرة للوطن خلاف الأجنبي الذي يعتمد وينصب تركيزه على المال.

(7) 

قال المدرب العام لمنتخب الناشئين الكابتن محمد إبراهيم، إنّ الخطوة التي انتهجها اتحاد الكرة السوداني في تعزيز الثقة في المدرب الوطني بكل تأكيد هي الأمثل والأفضل على خلفية أن المدرب الوطني هو الأقرب للاعب السوداني من خلال مُتابعة ومراقبة أدائه وإمكاناته الفنية، وكذلك معرفته التامة بنفسية اللاعب السوداني، معتبراً أن المدرب الوطني له القدرة والكفاءة في مجال التدريب ومواكب للتطورات والمُستجدات التي تحدث في مجال التدريب وحاصلٌ على أعلى الشهادات، مؤكداً أن الخطوة تثبت تماماً الفكر التدريبي الناضج للمدرب الوطني بدليل النجاح الذي تحقق للمنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة مع المدرب برهان تيه وطاقمه المعاون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق